وزير التعليم.. إختيارك عقلك

النجاح فكرة والفكرة اختيار ...اختيارك إبداعنا معادلة منطقها الأول اختيارك لقياداتك الشاملة وفق شرط الوعي والإبداع الذاتي أولا ثم شرط المهارة والإتقان الذاتي ثانياً لأن من يملك قدرة أقدر على تعميمها.

مهما كان وعيك وإبداعك لست شيء ولن تفعل شيء في وسط اجتماعي مؤسسي بحجم وزارة التعليم في وطن ريعي صيرورة نموه كانت قفزية.

التجديد والإبداع تصنعه تضافرات عقول كبيرة تم اختيارها بعناية خاصة، ووفق أسس لا تخضع لقانون الولاء والظرافة والشهادة والخبرة الهشة.

أنت أمام تحدي التاريخ والأجيال والوطن وحساب الله في أجيال ووطن يجب أن يسود ويتقدم للمنافسة سريعا لأنه يملك قدرات عبقرية وثروات عالية لكنها لا تفعل، الا بإختيار للأكفأ ، وتعميم فلسفة اختيارات الجدارة النشطة .

سيخيب ظننا بك سريعاً وستكون تاريخاً كما غيرك ، فقط إن زاغت عينك عن اختيار الإنسان القائد المؤهل القادر على التغيير ، من تختاره مؤسسات متخصصة في انتقاء القادة وفق أسس علمية مدروسة.

من نعرفهم من مدراء التعليم تعاقب عليهم عشرة وزراء غيرك ! ونعلم جميعاً كيف وصلو ؟ إنه وصول عبر دائرة الصداقة او الولاء أو تسلسل الصداقات من معلم لمشرف لرئيس قسم لنائب مدير تعليم لمدير تعليم ..!

ماذا يملكون من قدرات وإنتاج وإبداع وقدرة على القيادة وتحريك الناس وقدرة فكرية فلسفية لصنع توجهات جديدة ،وقدرة على خلق واقع مبدع متجدد..؟ كلمات عذبة لها رنين لا رصيد لها.

في صيرورة التاريخ والأمم لا مجال للمؤانسة والمجاملة. الوطن جماعة ومكان لا بقاء لها في السيادة بغير الأخذ بأسباب القوة والعمل الجاد المتقن المتجدد يتولى زمامه إنسان الإبداع إنسان القيادة إنسان القدرة واللياقة العالية.

معالي الوزير من لا يملك فكراً لا يملك جسداً ولن يكون له مكان ولا زمان .. الوجود كله أولاً فكرة ، من عقل مفكر ليس فقط يُفكر.

القائد وجود مفكر متفكر حينما يكون ذابلاً يصنع اجتماع إنساني ومادي يجتر ما في بطنه بقية يومه..!

من يقود حركة التاريخ والإنتاج اليوم هم عقول كبيرة قدّمها مجتمعها للسيادة والريادة لأنها الأجدر بصناعة التغيير ، وكل مجتمعات التأخر جعلت من مبدعيها أتباعا وأقنان يقودهم رجال الصف الثاني.

أملنا وأنت في صدر بدأك أن يكون الأجدر والمبدع هو القائد في كل مستويات القيادة من المدرسة الى نوابك.