أردوغان يبوح بأطماعه التوسعية.. ويتشبث بما وصفه بـ”ميراث الأجداد”

يدرك الكثير، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسعي للتمدد والتوسع في المنطقة، مستندًا إلى التقارب الأيديولوجي الذي يربطه بجماعات الإسلام السياسي، حتى خرج مؤخرًا وباح بأطماعه التوسعية عما سماه بـ"ميراث الأجداد" الممتد من آسيا الوسطى وأعماق أوروبا وحتى سواكن السودانية، ليتشبث به.

تحت ستار محاربة الإرهاب، يخوض أردوغان عمليات عسكرية في عدة دول بالمنطقة منها سوريا بحجة مواجهة الأكراد، والعراق بذريعة مواجهة حزب العمال الكردستاني، وليبيا بإرسال الأسلحة للجماعات المتشددة.

حسب وكالة الأناضول التركية، أكد الرئيس التركي، في اجتماع حزبي أمس السبت، أنه يتشبث بما وصفه بـ"ميراث الأجداد" –في إشارة منه إلى الدولة العثمانية- في كل مكان بدءًا من آسيا الوسطى وأعماق أوروبا إلى جزيرة سواكن في السودان، ولهذا أيضا نستميت في الدفاع عن قضية القدس"، على حد تعبيره.

وخلال زيارة أردوغان إلى السودان عام 2017، تجول في جزيرة سواكن الواقعة بالساحل الغربي للبحر الأحمر وتعهد بإعادة بنائها، فضلًا عن سيطرته على مناطق بالشمال السوري بمساعدة جماعات متشددة من المعارضة السورية.

وقبل إعلان أردوغان أطماعه التوسعية في المنطقة بشكل رسمي، أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، برفقة رئيس الأركان العامة ورئيس وكالة المخابرات، في يناير الماضي، زيارة للقوات العسكرية التركية المتواجدة بسوريا وبعث رسالة من عند ضريح سليمان شاه جد مؤسس الدولة العثمانية تفضح أطماع تركيا التوسعية.

ويستعد الأتراك لخوض عملية عسكرية جديدة في مدينة منبج السورية، عقب إعلان واشنطن سحب قواتها من هناك، في الوقت الذي تعد فيه أنقرة مصدر المتشددين الذين توافدوا إلى سوريا والعراق ودعم الجماعات الإرهابية، خاصة وأن أردوغان ينشر قواته في هاتين الدولتين لتوسيع أطماعه بحجة حماية حدود دولته جنوبا من حزب العمال الكردستاني، بالتزامن مع تمركز القوات التركية على بعد 30 كيلومترا من الحدود العراقية التركية بحجة استهداف مسلحي حزب العمال الكردستاني في معقلهم بجبال قنديل.