تقارير أجنبية: الاستخبارات التركية كلفت ضباطا مدانين بجرائم لتدريب إرهابيين قبل سفرهم إلى سوريا

كشفت تقارير أجنبية أن الاستخبارات التركية كلفت ضباط شرطة وعناصر عمليات خاصة سابقين مدانين في جرائم بتدريب وتسليح إرهابيين وعناصر متطرفة قبل سفرهم إلى سوريا.

وذكر موقع "نورديك منويتور" السويدي، إنه بعد بدء الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 إبان ما يسمى بثورات "الربيع العربي"، شكلت الاستخبارات الوطنية التركية (إم آي تي) مكتبا خاصا للتدخل بعمليات في سوريا بموجب أوامر سرية من رئيس الوزراء آنذاك، والرئيس رجب طيب أردوغان حاليا.

ونقل الموقع عن مصدر، لم يكشف هويته، أن أول شيء فعلته الاستخبارات التركية هو استدعاء جميع ضباط الشرطة السابقين، وأفراد الجيش السابقين وعناصر العمليات الخاصة، الذين واجهوا مشكلات قانونية في الماضي، وكلفتهم بمهمة "وطنية" جديدة تتمثل في تدريب وتسليح وتنظيم الجماعات المتطرفة، ومن بينهم غالبا أتباع تنظيم "القاعدة"، و"داعش" الإرهابيين، للقيام بعمليات في سوريا.

وأشار إلى أن المصدر، الذي كان مسؤولا بارزا في المؤسسة الأمنية التركية لسنوات، على دراية بتفاصيل العملية التي ساعدت المجرمين المدانين والمشتبه بهم من العسكريين السابقين الذين يواجهون اتهامات جنائية بالإفراج عنهم.

وقال المصدر: "أطلق سراح العشرات من العسكريين السابقين في حملة منظمة ومتعمدة"، لافتا إلى أن مكتبه كان يراقب الجماعات الإرهابية المتطرفة التي يتعاون معها عملاء وكالة الاستخبارات، التي عملت على تقويض سيادة القانون في تركيا، حيث يجري تمكين الجماعات الإرهابية وإطلاق العنان لها على أرض المعركة في سوريا.

ومن بين العسكريين السابقين الذين حددهم المصدر، نوري غوخان بوزكير، وهو رائد في العمليات الخاصة، فصل من الخدمة بشكل غير مشرّف لمشاركته في عصابات المافيا التي كانت زرعت في أجهزة الأمن التركية.