التعليم وبناء الإنسان

في بناء المجتمع الحديث لا تخطط على إمكانيات الدول وماهو متواجد بها من عناصر لنجاح البناء والتقدم.

ما يسعى إليه وطننا بقيادة بانيه وقائدة ومليكه خادم الحرمين الشريفين والقائد الشاب الفكر المعاصر ولي العهد محدث السعودية الجديدة سعودية الإنسان وما يبنيه وما يقدمه،يتضح للجميع أن الوطن يستهدف بناء الإنسان من النشء من المدارس لذا وجدنا تغيرات متوالية في قيادة التعليم ومن هرمه معالي وزير التعليم.

هنا يتبين أن الوطن يعمل على الإنسان فإذا رغبت ببناء الأوطان فعليك ببناء الإنسان وهذه خطوات متسارعة من الوطن لهذا الهدف ولمحت من تصريحات وزير التعليم أن الهدف المنشود معلوم ببناء وطن شاب يبدأ من الفصل الدراسي.

آمل وأظن أن ما سأكتبه معلوم لدى المسئول نريد أن تبدأ المهمة من الصف  الدراسي الأول تتاليًا بالصفوف الدراسية متخذين الخطوات الأولى بإيجاد مواد الترغيب ببناء النفس وبناء الطموح لدى الطفل وليكن الصف الأول لهذا الهدف غرس بناء الإنسان لدى الطفل ثم تتوالى المهام بتوالي الصفوف.

 

ومن هذه المهمة لمعالي وزير التعليم الجديد أن يتم الإصلاح بإصلاح حال المعلم فعندما تريد العطاء ازرع محبة العمل بنفس الموظف وذلك لن يتم إلا بإعطاء المحفزات والبدلات وستجد المعلم شعلة شمعة تحترق  لتضيء وتشع النور بهذه الوزارة، والوزارة لديها إمكانيات وميزانية لتقوم بذلك لنبدأ بالتأمين الصحي وبدل السكن ومرتب التميز وستنتهي كل مشاكل التعليم بإصلاح المعلم وحاله وأتوقع أن المصروفات ستنخفض ببث هذه المميزات والحوافز وذلك لأنها ستبتر كل فساد وتفريط بأموال الوطن.

لنضع أمام أعيننا مثلًا واقعًا من أوطان كانت مهدمة رجعية وفقيرة ثم فجأة أصبحت من أعظم الدول تقدمًا.

سنغافورا في الستينات الميلادية كان بلدًا فقيرًا فاشلاً عاش ساكنوه على الرذيلة والسرقات فاللصوص كانوا هم المعلمون في هذا الوطن ثم جاء باني الإنسان في سنغافورة الرئيس (لي كوان يو) وأعطى معلمي الوطن أعلى الأجور وبنى لهم المقرات وطالبهم ببناء الإنسان السنغافوري وكانت البداية من الصفوف الأولية فظهرت لنا سنغافورة الحديثة التي تضاهي أعتى بلدان العالم اقتصاديًا.

في وطني وُجدَ الباني الأول للإنسان السعودي ووضع أمام الوزراء ميزانية ترليونيةً وكأن مليكنا وابن سلمان باني السعودية الحديثة يقولون لهم لا عذر اليوم هذا العطاء وننتظر النجاح والبناء.

لدينا مشكلة دائمة وأزلية وهي في كيفية ترغيب الطلاب في الحضور أول أسبوع دراسي من كل ترم فتجد الطلاب يتهربون من المدارس والمدرسين والإدارة لا مانع لديهم من ذلك!

يجب وضع حلول لهذا الغياب الدائم وكذلك جدية الدراسة والرسوب النجاح حسب المستوى فلم تعد الدراسة ودرجاتها قياسًا لمستوى الطالب لا أمام القبول الجامعي ولا لدى ولي الأمر لذا أُوجد قياس وتوابعه والمبالغ التحصيليه التي ترهق ميزانية ولي الأمر كل فترة.

نقطة محزنة للمواطن والوطن وهي في حالة الظروف الجوية ونهاية كل ترم وبداية كل ترم يجبر المعلمون والمعلمات على الحضور دون وجود طلاب وطالبات!!

هل دَرَست وزارة التعليم كم تتكلف الدولة من أموال والعبء الذي تتحمله الوزارة من إشغال وتكاليف الكهرباء إضاءة وتكييف وكذلك التسبب بالإزدحامات المرورية وإرهاق الطرق وبعد المسافات لبعض المعلمين والمعلمات وخطورة الطرق على حياتهم بسبب فقط الرغبة بالحضور دون داعي وسبب مقنع سوى فرض الرأي مع عدم أهمية صحته وفائدته من عدمها!

نأمل الحرص على مدخرات وأموال الوطن كما الحرص على الأبناء والبنات فكلهم نحبهم الوطن والمواطن.

هذه رسالة لوزير التعليم قرأت رؤيته وكلماته النيرة فحفزني ذلك على كتابة هذا المقال لعل المستقبل يبتسم بإدارة معاليه ... سننظر بشوق.

 

‏alghomiz@