كيف اخترق “فيلق القدس” الإيراني الداخل الأوروبي؟

كشف تقرير لـ"منتدى الإيرانيين الأمريكيين" أن إيران تتغلغل في الداخل الأوروبي عن طريق مراكز ثقافية تتخذها ستار لتنفذ مخططها.

وأضاف التقرير، الذي نشرته عدة صحف أجنبية، أن تلك المراكز تعتبر مقرات لفيلق القدس، الذي يُعد جناح العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، وغيره من المؤسسات الإيرانية المسؤولة عن دعم ونشر الإرهاب والأنشطة العسكرية في الخارج.

وذكر التقرير أنه في 30 أبريل 2018، استضاف الرئيس الألماني وفداً من "الجمعية الإسلامية للتجمعات الشيعية في ألمانيا"، وهي منظمة تعمل كـ"واجهة" حيث أنشأها ويسيطر عليها النظام الإيراني، وهي تغطي نشاطات عدد كبير من المساجد والمراكز الإسلامية الشيعية في ألمانيا.

ويشغل رجل الدين الإيراني رضا رمضاني، رئيس "المركز الإسلامي في هامبورغ" منصب رئيس "مجلس العلماء" في هذه الجمعية، كما أنه حالياً عضو في "مجلس خبراء القيادة" الإيراني.

ووفقاً للصحافة الحكومية في طهران وصحيفة "بيلد" الألمانية، يحمل رمضاني حاليا صفة "ممثل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في ألمانيا".

ويحافظ المسؤولون الألمان على علاقة عالية المستوى مع هذه الجمعية، مما يظهر النفوذ القوي للنظام الإيراني في ألمانيا بهدف متابعة جدول أعمال متطرف في قلب أوروبا، بحسب التقرير.

ويتّبع النظام الإيراني النمط نفسه في الدول الأوروبية الأخرى، وقد أنشأ شبكة واسعة من المراكز الإسلامية والمساجد التي تقوم بنشر الإيديولوجية الأصولية لنظام ولاية الفقيه وكسب الدعم الشعبي لسياسات النظام التوسعية في المنطقة والعالم.

وهناك العديد من المؤسسات والمنظمات الإيرانية التي تشارك في تصدير الإيديولوجية الأصولية للنظام إلى أوروبا، وعلى رأسها "منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية" (ICRO) في "جامعة المصطفى الدولية" ومقرها في مدينة قم الإيرانية، والتي تدرب رجال الدين الأجانب والدعاة بالمذهب الشيعي على نمط ولاية الفقيه في جميع أنحاء العالم.

وأشار تقرير "منتدى الإيرانيين الأمريكيين" إلى شبكات المراكز الإيرانية في ألمانيا وبريطانيا التي تتولى عملية تنسيق أنشطتها "منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية" (ICRO) التي تأسست في كانون الثاني/يناير 1995، من قبل وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيرانية.