الزمن والأمير.. لقاء عناق

يتحدث عن وجود جديد .. ولا وجود إلا بعد إيجاد وخلق مبتدع.

يتحدث عن حركة هي تنظيم الوجود وتتابُعه كفعل وممارسة .

يتحدث عن مكان مؤتلِف .. ولا مكان إلا بوحدة ناظمة وذات وموضوع.

يتحدث عن زمن وإنجاز.. ولا زمن في غير ميقات المراجعة والتصحيح في مفاصل الزمن وختمه.

هذا هو عقل الأمير الجديد بدر بن سلطان نائب أمير منطقة مكة .. لا يقول لغة جوفاء مفرغة من محتواها. صحيح هذه بدايته لكنها بداية تبدو ثقيلة محملة بثقل المعنى وفكر الفكر.

لا أريد استباق الزمن لكني أحاول قراءة المطلع.. فحسن المطلع نصف الفوز.

لا تبدو البشتنة والتفخيمات والحُجب الكثيفة للتزين شعاره ولا مسلكه.. يبدو بسيطاً كإنسان يسير وفق التقاليد والممكن. يركب قطارا يسأل ببساطة ، يقص تذكرته بنفسه، يخاطب بتلقائية وتواضع ثاقب اللغة والمعنى والدلالة.

يربط الأفكار والموضوعات والجهات والأشخاص والأمكنة والأزمنة في خيوط مترابطة تلتقي في عقيدة الرؤية وكيان الوطن والقيادة.

هذا المستوى من الإدراك الباذخ للفكر والذهنية نطمح أن نراه تنمية تبدأ بعقل يختار عقولا كبيرة في صدر المؤسسات التابعة لأمارة المنطقة( مكة المكرمة).. ليس من الكفاية روح كروح الفيصل فهي إشعاع لن يصل مداه مع وكيل ثاقب إلا برؤوس ممتلئة فكراً وقدرة في قيادة محافظات المنطقة وقيادة التغيير وفق خطط مبتكرة تنتظم وتتتابع في مكان مترابط متوحد متناسق ماتع وفي تزمين مؤقت منتهي المراحل مراقب الخطوات يخضع للمحاسبة والتصحيح والعقاب وإعادة التخطيط وطلب رضا المستفيد وتحقيق غايته ومتعته وأمنه.. لأن المتوفر لا يقارب هذا ولا يحوم حوله.فالحظ والصداقة والولاء لا الجدارة هي القوة النافذة النفاذة الربوبية.

ما أقوله هنا عقلنة مقصودة وفق أسس علمية أدركها تماما وليس لغة ومفردات أصفها لتجميل الخطاب.. دفعني لها بداية مشرقة باذخة لعقل أمير شاب متواضع ينضح خطابه وحركته دلالات ذات أمل واعد صاعد يجب أن نندفع معه لإيصال إشعاعه لأرض يجب أن تُخصِب تنمية في الإنسان والأرض.