بالأرقام.. تقرير يفضح الميليشيا الإيرانية في سوريا: تجند الشباب مقابل المال

أصدر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء اليوم، تقريرا يفيد بتمدد القوات الإيرانية الموجودة في سوريا وضم مزيد من السوريين لصفوفها ما رفع تعدادهم لـ 3550 فردا.
وأوضح في تقرير مساء اليوم أن طهران تعمل على التوغل في سوريا فكريا وعسكريا، عبر زيادة عمليات تجنيد المقاتلين والعناصر ضمن صفوفها، إضافة للتقرب من السكان، وضم مزيد من السكان للمذهب الشيعي، من خلال دفع أموال أو تقديم معونات أو محاولة حل قضايا عالقة بالنسبة للسكان.
وأكد التقرير ارتفاع عدد المتطوعين في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً، إلى نحو 3550 متطوعا سوريا، وارتفع إلى نحو 1200 شخص من الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور، فيما وصل عدد المتطوعين في الجنوب السوري إلى أكثر من 2350 متطوعا.
وضمت عملية التطوع لكل من، المنشقين السابقين عن قوات النظام والراغبين بتسوية أوضاعهم، بالإضافة لمقاتلين سابقين في صفوف خصوم النظام، ومواطنين آخرين من محافظة دير الزور معظمهم من منطقة القورية بريف مدينة الميادين.
وأكدت أن عملية إغراء المواطنين والمتطوعين تأتي عبر راتب شهري، وتخيير في عملية انتقاء مكان الخدمة بين الذهاب للجبهات أو البقاء في مركز التدريب بغرب نهر الفرات، إضافة للحصانة من قوات النظام ومن الاعتقال.
وأوضح المرصد السوري أن الرواتب تتفاوت من غرب الفرات إلى الجنوب السوري، حيث تبدأ الرواتب من 150 دولارا أمريكيت إلى نحو 300 دولار، تبعاً لقربها من الحدود السورية مع الجولان السوري المحتل، فكلما باتت المسافة أقرب ازداد الراتب للعناصر المتطوعين.
وكشف التقرير عن أن محاولات الإيرانيين استمالة المدنيين في مناطق ريف دير الزور الشرقي، على طريق طهران – بيروت، جاءت كمحاولة لتأسيس حاضنة شعبية في المنطقة، تحول دون خسارتها للطريق الاستراتيجي بين طهران وبيروت، الذي تستخدمه القوات الإيرانية بشكل رئيسي، وتأتي محاولات الاستمالة هذه من خلال محاولة رد حقوق السكان إليهم.