السودان: الاحتجاجات مستمرة والأمم المتحدة تدعو لكفالة حق التظاهر السلمي

لقي شاب يبلغ من العمر 24 عاما، مصرعه أمس، متأثرا بإصابته في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة أم درمان. وقال المتحدث باسم لجنة التحقيقات، عامر محمد إبراهيم: "تلقينا معلومة عن وفاة المواطن عبد العظيم أبو بكر، 24 عاما، متأثرا بإصابته في تظاهرات اليوم".

ويقدر عدد الوفيات منذ بدء الأحداث وحتى الآن، 29 حالة وفاة، فيما تقول جماعات حقوقية إن عدد القتلى أكثر من 40.

من جانبها، دعت الأمم المتحدة كل الأطراف في السودان إلى تجنب استخدام أي شكل من أشكال العنف، بما في ذلك استخدام القوة المفرطة بواسطة قوات الأمن.

وأكد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ضرورة التمسك بمبدأ التظاهرات السلمية في كل مكان في العالم، مجددا الدعوة إلى السلطات السودانية لإجراء تحقيق شامل في حالات الوفاة وأعمال العنف، وفق ما جاء في بيان سابق للأمين العام للامم المتحدة.

وعلى صعيد آخر، خرجت احتجاجات في عدة مناطق في مدينة أم درمان ومدينتي بور سودان والقضارف، حيث تجمع مئات المحتجين في منطقة بالسوق الرئيسية مرددين هتاف "يسقط بس.. حرية حرية" و"حرية سلام وعدالة.. والثورة خيار الشعب".

واتسع نطاق الاحتجاجات التي فجرتها أزمة اقتصادية متفاقمة ليشمل أنحاء متفرقة بالسودان منذ يوم 19 ديسمبر الماضي.

ومازالت السلطات السودانية تتهم "مندسين وعملاء أجانب أحدثوا الاضطرابات في أنحاء السودان، منفذين مؤامرة على البلاد"، وتستخدم قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحية لتفريق المظاهرات، كما اعتقلت مئات المحتجين وشخصيات المعارضة.