قتلى في مواجهات بين الأكراد والجيش التركي

قتل كرديان اثنيين، وأصيب 10 آخرون بجروح في اشتباكات بين متظاهرين أكراد وجنود من الجيش التركي في محافظة دهوك شمالي العراق.

وقالت وسائل إعلام كردية إن متظاهرين أكراد غاضبين من القصف التركي للبلدات الكردية العراقية، اقتحموا السبت قاعدة للجيش التركي في بلدة شيلادزي التابعة لمحافظة دهوك، وأحرقوا بعض الخيام والآليات العسكرية التركية، ما أدى إلى اشتباكات بين المتظاهرين والجنود الأتراك، أسفرت عن مقتل طفل 13 عاماً، ومسنّ 60 عاماً، وإصابة 10 آخرين بجروح.

من جانبها، اتهمت حكومة إقليم كردستان شمالي العراق "الأيادي التخريبة" بالوقوف وراء التظاهرات واقتحام القاعدة التركية.
وقالت في بيان: هناك يد تخريبية تقف وراء هذه الأحداث، لذا فإن الأجهزة المعنية تُجري تحقيقاً دقيقاً وسيعاقب المتسببون في الفوضى والمخربون.

وأضافت : نعبر عن استيائنا وحزننا للخسائر في الأرواح والإصابات التي وقعت في أحداث منطقة شيلادزي اليوم، وإلى جانب تقديم تعازينا، نعبر عن تعاطفنا مع ذوي وعوائل الضحايا.

يذكر أن القصف التركي لمناطق بمحافظة دهوك قبل يومين أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم عنصرين من قوات البيشمركة الكردية، وهو السبب وراء التظاهرات.

يُشار إلى أن الطيران الحربي التركي والمدفعية التركية يقصفان بين فترة وأخرى مواقع في شمال العراق، يوجد فيها عناصر حزب العمال الكردستاني التركي المعارض لأنقرة، حسب ما تقوله تركيا، غير أن أهالي المناطق يؤكدون أن القصف يسفر دائماً عن مقتل مدنيين أبرياء.

وتوجد القوات التركية داخل الأراضي العراقية منذ سنوات لمتابعة عناصر حزب العمال الكردستاني، ولم تسحب تركيا قواتها رغم مطالبة الحكومة العراقية المركزية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان بذلك، وتُبرر تركيا ذلك بأن عناصر الحزب يشكلون تهديداً على الأمن القومي التركي انطلاقاً من الأراضي العراقية.

واتهمت وزارة الدفاع التركية، حزب العمال الكردستاني، بالوقوف وراء هذه التظاهرات قائلة في بيان: تعرضت قاعدة عسكرية تركية شمال العراق لاعتداءات من قبل أشخاص حرضهم تنظيم حزب العمال الكردستاني"، مضيفةً أن "الأحداث أدت إلى الحاق أضرار جزئية بمركبة ومعدات عسكرية.

على جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية العراقية إدانتها لفتح القوات التركية النار على المواطنين العراقيين بمحافظة دهوك، شمالي العراق، والذي أدى إلى سقوط ضحايا.

وقالت الخارجية العراقية في بيان مساء السبت: تُدين وزارة الخارجية ما قامت به القوات التركية من فتح نيران أسلحتها على مواطنينا في ناحية شيلاديزي، ومجمع سبريي ضمن قضاء العمادية، بمحافظة دهوك، والذي أدى لسقوط ضحية وعدد من الجرحى، أعقبها قيام الطيران العسكري التركي بالتحليق على ارتفاعات منخفضة، ما سبب الذعر بين المواطنين.

وأشارت الخارجية العراقية إلى أنها سستدي السفير التركي لدى بغداد وستسلمه مذكرة احتجاج حول الحادث والمطالبة بالتوقف عن تكراره.

وأكدت الخارجية أن سيادة العراق، وأمن مواطنيه في المقام الأول ضمن مسؤوليات الحكومة العراقية. وشددت على إدانتها الثابتة لأي تجاوز على أمن العراق، وسيادته، أو استخدام أراضيه للاعتداء على أمن وسلامة أي من دول الجوار.