كوبا.. “مرض غامض” يجبر كندا على خفض عدد موظفي سفارتها في هافانا

خفضت كندا عدد موظفيها الدبلوماسيين في كوبا، بما يصل إلى النصف، بعد إصابتهم بأعراض مرضية غير معروفة، فيما وصل عدد المصابين إلى 14 شخصا، منذ 217 وحتى الآن.

وبدأ دبلوماسيون أمريكيون وكنديون في هافانا، الشكوى من الدوار والصداع والغثيان، في ربيع 2017، ولاحقا، ذكر مصدر بالحكومة الكندية، أن الطاقم الدبلوماسي في كوبا سينخفض إلى ثمانية أشخاص فقط.

وكانت الحالة الأخيرة التي ظهرت في نوفمبر الماضي هي الأولى منذ أشهر، ما دفع الحكومة لاتخاذ قرار خفض عدد العاملين المتبقين. وغادرت زوجات الموظفين وعائلاتهم العام الماضي.

وقالت السفيرة الكوبية لدى كندا جوزفينا فيدال، في بيان، إن هافانا تعتبر قرار أوتاوا "غير مفهوم" بالنظر إلى أنه لن يساعد في كشف غموض الوقائع الصحية وسيضر بالعلاقات الثنائية.

وأضافت: "هذا التصرف يساعد الذين يستخدمون هذه القضية في الولايات المتحدة لمهاجمة كوبا وتشويه سمعتها".

وتتعاون الحكومة الكوبية مع تحقيق كندي في سبب المرض الذي لم يتحدد بعد.

وأفادت فيدال بأنه لا توجد "أدلة ربما تكشف عن أي تلف دماغي أو قد تفسر الأعراض المختلفة التي جرى الإبلاغ عنها أو من شأنها توضيح أن هذه الأعراض حدثت بسبب إقامة الدبلوماسيين المتأثرين بها في كوبا".

وأشارت إلى أن كوبا "لا تزال ملتزمة بالحفاظ على العلاقات الثنائية الجيدة مع كندا على الرغم من القرار الذي اتخذته يوم الأربعاء".

وفي السياق ذاته، خفضت الولايات المتحدة عدد العاملين في سفارتها إلى 18، مما يزيد على 50، بعدما شعر أكثر من 25 شخصًا بأعراض مرضية غير معتادة.