سر تهنئة إسرائيل لقطر بكأس آسيا

قدم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، التهنئة لدولة قطر على فوز منتخبها ببطولة كأس أسيا 2019 على حساب اليابان بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وأثارت تغريدة أدرعي والتي نشر فيها صورة المنتخب القطري حفيظة نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وأشاروا إلى طبيعة التقارب القطري الإسرائيلي والذي ظهر في عدة مناسبات وزيارات رسمية سابقة، آخرها ما نقلته وسائل إعلام عربية من زيارة وفد إسرائيلي للدوحة.

كشف بروفيسور أمريكي، عمل على مدى نحو عقد من الزمان في إحدى الجامعات في قطر، النقاب عن جهود مستمرة للتطبيع مع إسرائيل، تجري منذ سنوات من وراء الستار في الوقت الذي يتظاهر فيه نظامها - على حد تعبيره - في العلن بدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

وفي كتاب حمل اسم "تجربة الدوحة" أماط البروفيسور، الذي يدعى جاري واسرمان، اللثام عن قيام قطر بجلب طلاب إسرائيليين إلى إحدى الجامعات فيها، وذلك خلال فترة عمله هناك التي امتدت بين عامَي 2006 و2014، بحسب تقرير نشرته صحيفة الاتحاد.

وقامت قطر بإنشاء علاقات تجارية متينة مع إسرائيل بعد مؤتمر مدريد. وكان أول لقاء قطري - إسرائيلي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز بعد زيارته قطر عام 1996، وافتتاحه المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة، وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.

وقد أعلنت قطر بالفعل علاقتها بإسرائيل في معاهدة التجارة الحرة (الجات). فهذه الاتفاقية لها شروطها، ومنها أنه لا توجد مقاطعة، والعلاقات القطرية - الإسرائيلية جيدة بحثًا عن مصالحها. وتشهد العلاقات القطرية - الإسرائيلية خفاء في الإعلام والتلفزيون المحلي، بينما هي متينة في السر؛ إذ التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم في باريس للحديث عن موضوع السلام الفلسطيني، وصفقة التبادل مع جلعاد شاليط.

وقال موقع الويكيبيديا: وعلى المستوى الاقتصادي أبدت قطر استعدادها لتزويد إسرائيل بالغاز إلى مدة غير محدودة، وبأسعار رمزية غير المكاتب التجارية التي تم فتحها في الدوحة. واعتبر مؤسس ورئيس أول مكتب تمثيل إسرائيلي في الدوحة سامي ريفي أن انقلاب يونيو 1995 الذي أطاح فيه أمير قطر حمد بن خليفة بوالده من سدة الحكم، وتولى فيه - أي حمد - شؤون الدولة، هو نقطة التحول التاريخية في علاقة إسرائيل بقطر.