معركة “صحفية” بين ألمانيا وروسيا

فتحت حكومة روسيا النار على وسائل إعلام ألمانية واصفة إياها بـ"بوق الأكاذيب"، الأمر الذي أثار غضب برلين.

البداية كانت من المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، إذ قالت عبر بوابة "تي أونلاين" الألمانية: "من المعروف أن البوابة تنشر أخباراً خاطئة عن وسائل الإعلام الحكومية الروسية، خاصة شبكة روسيا اليوم وسبوتنيك"، مضيفة القول: "وقد تثبتنا من أن هناك حملة كبيرة في ألمانيا تهدف إلى زعزعة الثقة في الصحافة الروسية، وهذا أمر لا يمكن أن يتم من دون مشاركة الدولة الألمانية"، وأشارت زخاروفا إلى أنه في مثل هذه الحالة سيتم اللجوء إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

هذه الاتهامات رفضها رئيس تحرير بوابة "تي أونلاين"، فلوريان هارمس، موضحا: "لسنا موجهين من جانب الدولة الألمانية ولا نحن نتعقب وسائل الإعلام الروسية"، مشيراً إلى أن البوابة تنشر أخبارها بصورة مستقلة تماماً، إلا أننا ننتقد تأثير وسائل الإعلام الروسية والدولة الروسية في ألمانيا.
وأكد زايبرت اليوم: "حرية الصحافة لها رصيد كبير في بلادنا".

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفين زايبرت، اليوم الجمعة: "إن من يطلق هذه الادعاءات المنحرفة ليس لديه فكرة عن ألمانيا ولا عن حرية الصحافة فيها، أو أنه يريد بذلك عمداً أن يضع ألمانيا في صورة خاطئة".