ناشطة إيرانية معتقلة: نتعرض للتعذيب والتهديد بأدوية الهلوسة

كشفت ناشطة في مجال البيئة بإيران تعرضها للتعذيب جسديا ونفسيا، منذ اعتقالها مع آخرين قبل عام، وذلك خلال مثولها للمحاكمة في جلسة مغلقة، فيما لم ترد السلطات القضائية حتى الآن على هذا الأمر.

ووفقا لتقارير إعلامية إيرانية نقلت عن مقربين من الناشطة الإيرانية، نيلوفر بياني، اعتراضها على انتزاع اعترافات قسرية منها أمام القاضي في ثاني جلسات محاكمة 8 نشطاء بيئيين اعتقلهم جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري في فبراير الماضي.

ويواجه هؤلاء النشطاء الثمانية اتهامات ثقيلة بـ"التجسس" و"الإفساد في الأرض"، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام، بينما وقفت بياني خلف الأبواب المغلقة تتحدث علنا عن تهديدها بالوخز بإبر للإدلاء باعترافات إجبارية، فضلا عن تعرضها لإهانات بذيئة.

وقالت نيلوفر بياني: إن السلطات الإيرانية تعتقلهم منذ عام كامل دون أي إدانة بأحكام قضائية، في الوقت الذي يتعرضون فيه لضغوط نفسية مختلفة، وكذلك تعذيب بدني للاعتراف باتهامات لم يتورطوا بها، حسب قولها.

وأفادت لجنة حقوق الإنسان في إيران، مقرها الولايات المتحدة، نقلا عن مصادر مطلعة في تقرير لها نشرته عبر شبكة الإنترنت، بأن المحققين الإيرانيين تعمدوا تهديد النشطاء البيئيين المعتقلين بالحقن بإبر عقاقير الهلوسة، إلى جانب تعذيبهم نفسيا.

وأوضحت اللجنة الحقوقية المستقلة أن استخبارات الحرس الثوري والسلطة القضائية الإيرانية تُصران على استخدام القوة والتهديد لانتزاع اعترافات إجبارية من النشطاء المعتقلين، بغية تزييف ملفات قضائية بحقهم دون أدلة واضحة.