ألمانيا توقف استيراد الأئمة “الإخوان والأتراك”

سلسلة إجراءات رسمية اتخذتها جهات ألمانية لوقف استيراد مدرسين وأئمة تابعين لتنظيم الإخوان الإرهابي في البلاد، معظمهم من تركيا.

التحركات الألمانية بدأت بالحرب على ما يعرف بظاهرة "الإمام المستورد"، حيث وافق مجلس جامعة مونستر الألمانية بشكل رسمي على تحويل مركز الدراسات الإسلامية بالجامعة إلى كلية للدراسات الإسلامية، فيما يعد خطوة ستحد من الهيمنة الإخوانية والتركية، التي تسعى إلى "فرض أجندات سياسية معينة تتعارض مع الفكر الإسلامي المستنير".

وذكر تقرير صدر مؤخرا عن "تمدد الإخوان" نشرته صحيفتا "كولنر شتات أنزيغير" و"فوكس"، أن السلطات الأمنية في ولاية شمال الراين فستفالن، أكدت أن "شعبية الهيئات والمساجد التابعة للإخوان تتزايد بشكل مطرد"، واصفا توسع التنظيم في البلاد بأنه مقلق.

وكانت الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الألمانية الداخلية) قد أعلنت منذ أسابيع أن تنظيم الإخوان "أخطر على البلاد والديمقراطية من تنظيم داعش الإرهابي".

وفق وسائل إعلام ألمانية، فإنه من المقرر افتتاح كلية الدراسات الإسلامية الجديدة، خلال الشهور القادمة، لتضم ١٣ تخصصا في مختلف العلوم الدينية، وتصبح الأولى من نوعها في أوروبا الغربية، فيما يتولى عمادتها الدكتور مهند خورشيد مدير معهد الدراسات الإسلامية وأستاذ التربية الدينية بالجامعة.

وذكرت تقارير ألمانية أن خطوات الدولة الألمانية الأخيرة تنطلق من حاجتها الماسة إلى بدائل عن الخطاب الإسلامي "المسيّس"، خاصة أن المنظمات الإسلامية التركية وتنظيمات متطرفة ترعى ما يقرب 80% من المساجد في البلاد، وفقا لتقديرهم.

وتأسس مركز الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر عام 2010، ويسهم في تأهيل الخريجين لتدريس مادة الدين الإسلامي داخل المدارس والجامعات في ألمانيا، حيث يسمح قانون البلاد بتعليمها على غرار مادة الدين المسيحي.

كشف موقع فيستفاليا الإخباري المحلي بألمانيا، أنه سيتم دعم مشروع تنظيم اختبارات ودورات تدريبية لإعداد الأئمة في الوكالة الدولية للأوقاف، وإرسالهم لألمانيا وأوروبا، بهدف دعم فكرة الإسلام الوسطي المعتدل والمتسامح.

وتسعى السلطات الألمانية إلى دعم الإسلام الوسطي المعتدل ورموزه الكبيرة بعيدا عن منهج المتطرفين والجماعات الإرهابية.