بيلتش أمام تحدي “الإقلاع من منصة الهبوط”

يقول المثل الكرواتي الشهير "دون مخاطرة لن تجد العائد" ويبدو أن المدرب الكرواتي للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد سلافن بيليتش قد قبل المخاطرة والتحدي وها هو يقود الكتيبة الاتحادية في بحر متلاطم الأمواج يصارع فيه ويلات الهبوط التي اكتنفت العميد هذا الموسم في أسوأ مواسم التسعيني على الإطلاق ساعياً بكل ما أوتي من طاقة تدريبية وخبرة كبيرة للخروج من نفق الهبوط المظلم إلى مناطق الدفء في الدوري مصارعا الزمن والظروف ومدججا بقوة الثقة في النفس وفي الكتيبة التي يقودها ومعولاً على المدرج الاتحادي المتعطش للمؤازرة حتى النهاية بنفس لاينقطع وبحب ليس له مثيل.
بيلتش هذا المدرب الشهير صاحب التاريخ الكبير والمعروف عنه نجاحه في تجاوز الصعوبات حظي بثقة مطلقة من المدرج الاتحادي العريض وكذلك من قبل إدارة النادي التي رأت فيه "المنقذ" بعد أن قاد فترة الانتقالات الشتوية وساهم بشكل كبير في جلب لاعبين قدموا لتاريخ العميد ثم لوجود مدرب كبير كالكرواتي "الداهية" على رأس الهرم الفني للنمور.
ولعل "الكرواتي" أمام مرحلة تاريخية في الاتحاد عنوانها "الإقلاع من منصة الهبوط" وهي معجزة كبيرة إن نجح وفعلها خصوصاً أنه حتى الآن يسير بالفريق في الطريق الصحيح بعد أن عزز صفوفه بلاعبين أجانب مستغلاً فترة الانتقالات الشتوية لتتضح لمساته الفنية على الاتحاد في الثلاث مباريات الأخيرة من الدوري حيث لم يلج مرماه أي هدف ونجح في خطف (7) نقاط من أصل (9) وهذا الرقم لم يتحقق للاتحاد طوال الموسم الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الاتحادية المستقيلة بداية الموسم برئاسة نواف المقيرن حينها قد تعاقدت مع سلافن بيليتش ليكون بديلاً للمُقال الأرجنتيني رامون دياز بعد فشله في تحقيق أي انتصار بداية الموسم.
ويحتل الفريق الاتحادي المركز ماقبل الأخير في سلم الترتيب برصيد (13) نقطة جمعها من ثلاث انتصارات وأربع تعادلات.