ما هي قصة “الطفل الذئب” الذي ظهر في الهند

وبالرغم من أنه ناجح ومشهور وكذلك محبوب وسط زملائه، داخل المدرسة الواقعة في مدينة "راتلام" بولاية "ماديا براديش" وسط الهند، إلا أن الغرباء يرمونه بالحجارة أحيانا، ويطلقون عليه لقب "قرد".

هكذا ولد التلميذ الهندي لاليت باتيدار، بمرض غريب ونادر الحدوث يدعى "متلازمة الذئب" وهو عبارة عن شعر كثيف يغطي أغلب المناطق في جسده.

يقول لاليت: "ولدت بشعر كثير على وجهي، وهذا يجعلني مختلفا عن الآخرين، أحيانا أتمنى لو أنني مثل بقية الأطفال، لكن لا يمكنني فعل شئ حيال ذلك، لقد اعتدت على حالتي، وعادة ما أشعر بالارتياح تجاه نفسي"، حسبما نقلت عنه الـ"ديلي ميل" البريطانية.

ومتلازمة الذئب عبارة عن إفراط في نموّ الشّعر وهي حالة مرضية تشهد فيها بعض الأماكن في الجسم، مثل الوجه، نموًا مفرطًا للشعر.

ولا توجد أسباب محددة تبين لماذا يصاب الناس بهذا المرض، ولكن يعتقد الباحثون أنه ربما ناجم عن حدوث بعض الاضطرابات الهرمونية والوراثية في جسم الإنسان، وقد يحدث أحيانًا بعد الإصابة بمرض السرطان.

ويطلق على هذا المرض اسم متلازمة الذئب، أو متلازمة أمبراس. وعندما يصاب شخص ما بهذا المرض، فإنه يعاني من ظهور طبقات كثيفة من الشعر تجعل شكله أقرب إلى شكل شخصيات "المستذئبين" الخيالية التي نراها في الأفلام.

وتقول والدة لاليت إنه: "بعد ساعة من ولادته دهشت لرؤية جسده مغطى بكمية غير عادية من الشعر، طلبنا على الفور من طبيب الأطفال المحلي أن يفحصه، فقص شعره الزائد وقال إنه لا يوجد علاج لهذا، إنه مختلف ولكن ما زال مميزا للغاية بالنسبة لي، لأنه ولد بعد العديد من الصلوات الخاصة".

وعلى الرغم من حالة باتيل المستعصية، فإنه يحلم بأن يصبح ذات يوم ضابط شرطة وأن "يضع كل اللصوص والمجرمين في السجن".