“العثيمين” يشيد باستضافة مصر مهرجان منظمة التعاون الأول وبدعم حكومة خادم الحرمين

هنأ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بنجاح مهرجان منظمة التعاون الإسلامي الأول الذي اختتم أعماله في جمهورية مصر العربية تحت عنوان "أمة واحدة وثقافات متعددة.. فلسطين في القلب"، الدول الإسلامية الأعضاء، وخص بالذكر جمهورية مصر العربية التي استضافت النسخة الأولى من المهرجان، ودولة المقر التي تدعم بسخاء أنشطة وبرامج المنظمة.

وثمّن الدكتور يوسف العثيمين، في بيان اليوم الإثنين، دعم حكومة المملكة العربية السعودية للمنظمة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله -، مشيرًا إلى اعتزاز المنظمة بوجود مقرها في المملكة العربية السعودية، وأثنى على دور حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة قضايا العالم الإسلامي واهتمامها بالحرمين الشريفين ووقوفها إلى جانب نصرة القضايا الإسلامية دائمًا.

وأوضح أن المنظمة تحظى بدعم سخي من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين، شخصياً، مؤكداً على أهمية الدور الذي تؤديه المنظمة والتي تُعتبر الصوت الجامع للأمة الإسلامية وتعمل على تعزيز أواصر التعاون بين الدول الأعضاء.

وشدد الدكتور العثيمين، على أن المهرجان أسهم في تعزيز مفهوم الوسطية ونشر الاعتدال من خلال الندوات والعروض التي قدمها، واستعرضت بعض الندوات المقامة على هامش المهرجان، قضايا مكافحة التطرف وانتشار الأفكار الخاطئة لدى الشباب، وقضية القدس التي ستبقى قضية محورية لدى المنظمة، وغيرها من الندوات الهامة للدول الإسلامية، مشيدًا في الوقت نفسه بالمشاركة الشبابية طوال أيام المهرجان وأعداد الحضور.

وأضاف: "المهرجان فكرته جاءت انطلاقًا لملامسة هموم وآمال المسلم البسيط، ولإظهار التنوع العرقي والمذهبي الذي تزخر به المجتمعات المسلمة، والمهرجان كما يعرف الجميع في نسخته الأولى، اعتمد أيضًا طريقة جديدة لإيصال هدفه ورسالته الأسمى وهي مكافحة التطرف والإرهاب، والتعريف بالدين الوسطي الصحيح الذي لا يعرف القتل والدمار ولا يهدم الفنون ويحاربها، كما يروج عنه مع الأسف"، مشيرًا إلى أن وجود أعداد بسيطة تحمل أفكار خاطئة وضالة لا يعني ذلك أنهم يمثلون الدين الإسلامي.

وأكد "العثيمين"، أن الجميع اليوم يتحمل مسؤولية مكافحة التطرف والغلو والتشدد الذي أفرز مع الأسف صورة خاطئة عن سماحة الدين الذي أتي به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، داعيًا كل المؤسسات الدينية والتعليمية في الدول الأعضاء إلى بذل مزيد من الجهود للتعريف بالدين الإسلامي ووسطيته ونشر ثقافة الاعتدال، كونها الطريقة الأمثل في مواجهة المسيئين لسماحة هذا الدين.

وأشاد بتجربة ورؤية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والتي تنفذها المملكة حاليًا، والتي راعت مكانة المملكة في قلب كل مسلم على وجه الأرض، باعتبارها تضم عضوية ٥٧ دولة، والتي تهتم بالحوار مع الآخر ومكافحة الغلو.

ولفت إلى نجاح المهرجان في إبراز الصورة الحقيقة للإسلام، وايصال رسالة مفادها أن الدين الإسلامي دين ضد التطرف والغلو والإرهاب، ولا يتعارض مع المجالات المختلفة في الحياة من ثقافة وأدب وتراث تتميز به الكثير من الدول الأعضاء.