شاهد .. بالفيديو .. أرقام ومعلومات مهمة عن ميناء الملك عبدالله

اطلع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، على مجسم لميناء الملك عبدالله، عند وصوله لتشريف حفل افتتاح الميناء في رابغ.

ويجسد تدشين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الليلة لميناء الملك عبدالله اهتمام القيادة بالمشروعات العملاقة، وتحويل الميناء إلى لبنة أساسية في التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة وفق رؤية 2030.

وتقدر الطاقة الاستيعابية الحالية لميناء الملك عبدالله بالمدينة الاقتصادية في رابغ الذي يقع على ساحل البحر الأحمر مناولة 3 ملايين حاوية قياسية، فيما سيستقبل عند اكتمال مراحل التوسعة القادمة 20 مليون حاوية قياسية , و 1.5 مليون سيارة, و15 مليون طن من البضائع السائبة كل عام, ليصبح بذلك مركزاً رئيسياً على طرق الشحن الشرقية الغربية بين أوروبا وآسيا.

ويمر عبر الميناء أكثر من 13% من حركة التجارة العالمية، حيث يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص في المملكة، منسجماً بذلك مع رؤية المملكة 2030 .

ويعد الميناء من أكبر مشاريع البنية التحتية التي ينفذها القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط, بما يزيد عن 10 مليارات ريال, ما يحقق رؤية المملكة الطموحة 2030, في إدارك القائمون عليها الاحتياج إلى ميناء على مستوى عالمي قادر على استقبال السفن العصرية العملاقة، واستيعاب العدد المتزايد من السلع والبضائع المستوردة, إلى جانب توفير الاحتياجات المتنامية لسكان المملكة، الذين يشهد عددهم نمواً متسارعاً, يتميز بارتفاع نسبة الشباب، إضافة إلى إستيعاب التزايد في صادرات المملكة إلى الأسواق العالمية.

وأوضحت إدارة ميناء الملك عبدالله أنها بدأت أعمال تشغيل أول أرصفة البضائع السائبة في الميناء خلال الربع الأخير من عام 2017 قبل الموعد المحدد لها في الربع الثاني من عام 2018، وذلك في دلالة واضحة على سرعة الإنجاز وتحقيق النتائج الملموسة فيه, بجانب استخدام إدارة الميناء إلى نظام (PCS)، وهو نظام معلومات حاسوبي يتم العمل بموجبه في ميناء الملك عبدالله، ما يسهّل الوصول إلى المعلومات التي تتيح تنفيذ العمليات بكفاءة.

وأشارت إدارة الميناء إلى أن مصلحة الجمارك العامة تقوم بتعزيز تواجدها بشكل كبير في الميناء, ما يسهم في تعزيز الكفاءة وتفادي حالات التأخير, حيث انخفض معدل بقاء الحاويات في الميناء إلى 3,7 أيام, وجاري العمل على تقليص المدة إلى ثلاثة أيام, إلى جانب انفرد ميناء الملك عبدالله بالريادة مع تطبيقه لخطة فسح البضائع على مدار 24 ساعة, ما يعد أول ميناء في المملكة يقوم بتطبيق هذه المبادرة.

ويشكل ميناء الملك عبدالله عنصراً أساسياً في شبكة المواصلات المتكاملة التي تتيح توزيع السلع إلى سوق يبلغ حجمه أكثر من 400 مليون مستهلك في مختلف أنحاء الشرق الأوسط, كما يمتاز بموقع إستراتيجي على أحد أهم مسارات التجارة البحرية العالمية، وعلى مقربة من الوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومنطقة إعادة التصدير, وتضم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية محطة رئيسية لقطار الحرمين السريع الذي يربط ميناء الملك عبدالله ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالحرمين الشريفين في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى جدة التي تشكل المركز التجاري الرئيسي في المملكة, إذ يقع على مقربة من مدينة ينبع الصناعية التي تشهد حركة تجارية ضخمة في مجال البتروكيميائيات.

وبدأ الميناء عمليات الشحن العابر في سبتمبر 2013، والتشغيل الكامل شاملاً أنشطة الاستيراد والتصدير في يناير 2014 م, وتمكن من تعزيز قدراته بشكل كبير, وحقق في الوقت الراهن إنجازات مهمة من حيث تطور المشروع بشكل عام والعمليات التي تجري فيه, وفي نهاية عام 2018، ارتفعت طاقة الميناء الإنتاجية السنوية إلى 2,301,595 حاوية قياسية، بزيادة تجاوزت 36% مقارنة بالعام 2017، ليحافظ بذلك على مركز الوصافة ضمن قائمة أكبر موانئ المملكة من حيث مناولة الحاويات, إضافة إلى أن أرصفة الميناء تتميز بعمق 18 متراً, ما يجعلها أعمق أرصفة العالم, وسيتم تطبيق هذا العمق على جميع أرصفة الميناء التي يبلغ عددها 30 رصيفاً مجهزة بأحدث الرافعات المتطورة في العالم, ما يعزز جميع العمليات في الميناء.

وتمكن ميناء الملك عبدالله من إقامة شراكات مع ثمانية من أكبر خطوط شحن الحاويات في العالم، من بينها أكبر ثلاثة خطوط شحن في العالم هي ميرسك، وMSC، وCMA CGM, وتم تصنيف ميناء الملك عبدالله، في دراسة عالمية أجرتها مجلة كونتاينر منجمنت، الأسرع نمواً في العالم عام 2015، فيما أنضم الميناء في عام 2016 إلى قائمة أكبر 100 ميناء حاويات في العالم، بحسب الدراسات والأبحاث التي أجرتها شركتي ألفالاينر ولويدز الرائدتين في مجال النقل البحري والموانئ.
وقفز تصنيف ميناء الملك عبدالله في عام 2018م, إلى المرتبة 82 عالمياً ضمن قائمة أكبر 100 ميناء حاويات في العالم الصادرة عن ألفالاينر, وذلك بعد أن كان قد حل المرتبة 87 في العام 2016م , فيما تم تصنيفه ثامن أسرع الموانئ نمواً في العالم لعام 2017.

ويشهد تواجد قطاعي الأغذية والمنتجات الصيدلانية بميناء الملك عبدالله توسعاً كبيراً، حيث تم تركيب برادات عملاقة مجهزة بمرافق تخزين مبردة، وقامت الهيئة العامة للغذاء والدواء بتأسيس مرافق لها داخل الميناء، لتتواجد إلى جانب أكثر من 17 جهة حكومية أخرى, فيما اتخذت شركة المراعي، أكبر شركة لمنتجات الألبان في المنطقة، ميناء الملك عبدالله قاعدة لعملياتها في المملكة والمنطقة، في دلالة على الثقة التي يتمتع بها الميناء من كبريات الشركات، وقدرته على استقطاب المزيد من الشركات المحلية والإقليمية لتأسيس تواجد لها في الميناء في المستقبل القريب.

ومن المزمع خلال الأعوام القادمة تنفيذ (5) أرصفة دحرجة, التي مع اكتمال أعمال البنية التحتية الخاصة بها ودخولها مرحلة التشغيل الكامل، ستبلغ طاقتها الاستيعابية 1.5 مليون سيارة في العام, ما سيجعل من ميناء الملك عبدالله الرائد في المنطقة في مجال أنشطة الدحرجة, فيما يستقطب الميناء أهم الكفاءات, واهتمامه بجوانب التطور المهني والتقدم الشخصي والرضا الوظيفي لطاقم أفراده، وذلك من خلال برامج التدريب المكثفة والمستمرة التي يقدمها لهم، ما يسهم في تعزيز قدرته على تقديم خدمات متميزة عالية الجودة, وبذلك يشكل تمكين السعوديات أولوية للميناء, حيث قامت إدارة الميناء بتوظيف أكثر من 80 فتاة سعودية في مركز العمليات والإدارة وتقنية المعلومات والهندسة, وتوفير بيئة عمل فريدة ومتميزة لهن.