في قلب صحراء سيناء.. اكتشاف سفن مصرية قديمة

اكتشفت بعثة أثرية مصرية، سفنا، في قلب الصحراء بمحافظة شمال سيناء، تكشف بدورها عن قصة مثيرة.

وقالت وزارة الآثار المصرية، في بيان نشرته على صفحتها عبر "فيسبوك": "تمكنت البعثة الآثرية المصرية العاملة بتل آثار أبوصيفي بمنطقة آثار شمال سيناء من الكشف عن بقايا مبني من الحجر الجيري عبارة عن ورشة لإصلاح المراكب والسفن تعود للعصر البطلمي والروماني".

يقع المبني المكتشف في الجهه الجنوبية من تل آثار أبوصيفي بالقنطرة شرق (والمعروقة بمدينة سيلا الرومانية سابقا).

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الورشة تتكون من أحواض جافة لإصلاح وبناء السفن، عبارة عن حوضين منفصلين بينهما مبني مستطيل الشكل، يقع الحوض الأكبر إلى الشرق ويتكون من بقايا جدارين متوازيين يمثلان جسم الحوض بعرض 6 م، حيث يتم سحب السفن داخل الحوض للاصلاح، ويمتد كلا الجدارين نحو الجنوب تجاه مياه البحيرة القديم في ما يقرب من 25 م طول.

ومن جانبها، قالت نادية خضر، رئيسة الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، أن معظم الأحجار الجيرية الضخمة المكونة للورشة قد تم إقتلاعها من أماكنها الأصلية لإعادة إستخدامها فى أغراض أخري فى عصور اثرية لاحقة و ذلك بعد إنتهاء وظيفة الميناء وجفاف البحيرة وفرع النيل الذي كان يٌغذي المكان.

وأضافت أنه تم الكشف أيضا عن بقايا أخشاب متحللة متراصة بطريقة منتظمة داخل الحوض الكبير في شكل طبقات ربما كانت تستخدم فى عمليات إصلاح السفن أو كانت عبارة عن بقايا قارب أو طوف، بالإضافة إلى العديد من المسامير المصنوعة من البرونز والحديد مختلفة الأشكال والأحجام كانت تستخدم فى بناء وإصلاح القوارب.

وأضاف هشام حسين المدير العام لآثار شمال سيناء، أنه تم العثور أيضا على بقايا عضام لاسماك نيلية كانت تشتهر بها المنطقة خلال العصور القديمة، حيث كان يمر أحد فروع النيل إلى الجنوب من تل أبو صيفي، بالإضافة إلي العثور علي كميات من الفخار المحلى والفخار المستورد.