خالد بن سلمان: ننضم إلى قمة وارسو للخلاص من الراعي الأول للإرهاب في العالم

قال سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، الأمير خالد بن سلمان، إننا ننضم اليوم الى حوالي70 دولة في قمة وارسو لاتخاذ موقف نواجه فيه التحديات التي تهدد مستقبل الأمن والسلام في المنطقة وعلى رأسها الراعي الأول للإرهاب في العالم، النظام الإيراني المستمر في جهود زعزعة أمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك إطلاق الصواريخ على المدنيين في المملكة واليمن.

في وقت تقترب فيه درجة الحرارة بوارسو من الصفر، فإن الأجواء في الشرق الأوسط تشد اشتعالا تزامنا مع استضافة العاصمة البولندية مؤتمرا دوليا كبير، لتصبح المدينة محط الأنظار تطلعا إلى قرارات الذين حجزوا مقاعد في الملعب الوطني، حيث سينعقد المؤتمر.

ودعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى عقد مؤتمر وارسو حول السلام والأمن في الشرق الأوسط، ووضعت على أجندته جمة من القضايا على رأسها التركيز على الخطر الذي يمثله النظام الإيراني وكيفية مواجهته.

وبينما يعد الملف الإيراني بارزا على طاولة المؤتمر، حيث تسعى واشنطن إلى بناء تحالف دولي أوسع لمواجهة السلوك الإيراني في الشرق الأوسط، فقد استبقت طهران هذا الحدث الدولي بتحذير وارسو من عواقب لاستضافة لمؤتمر سيخرج بتوصيات ضد النظام الإيراني.

وبالتزامن مع المؤتمر، تستضيف وارسو فعاليات للمعارضة الإيرانية، من بينها تجمع كبير لمجلس المقاومة الإيرانية وحركة مجاهدي خلق، بحضور شخصيات دولية.

وليس لدى النظام الإيراني وجود مهم في بولندا، بحسب المسؤول في مؤسسة تيشسمير بوالفسكي للدراسات السياسية ووكاش لونتسواش، الذي قال لموقع “سكاي نيوز عربية”: “هم لا يمثلون هذه الأهمية. ولا أعتقد أنهم في موقف يتيح لهم إصدار تهديدات”.

ويعتبر لونتسواش أن “العلاقات مع الولايات المتحدة أهم بكثير من أي اعتبارات أخرى، حتى لو أغضب ذلك الإيرانيين أو الأوروبيين”.

والأسبوع الماضي قال وزير الخارجية البولندي إن بلاده تريد من تنظيم هذا المؤتمر، أن تظهر للعالم أنها فاعلة في ضمنا السلام والاستقرار، معربا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى مشاركة أقوى من الولايات المتحدة في بولندا.

وتريد بولندا قاعدة عسكرية أمريكية دائمة على أراضيها، بالإضافة إلى زيادة الانتشار العسكري الدوري والتدريبات لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك لدعم موقعها أمنيا مع تنامي المخاوف من طموحات روسيا عقب غزوها لأوكرانيا عام 2014.