بعد أيام من تهنئة إيران بذكرى ثورة الخميني.. تناقضات بالسياسة القطرية وإعلامها

أظهر مؤتمر العاصمة البولندية وارسو تناقض الدوحة في سياساتها الخارجية، في حين شاركت قطر بوفد رفيع المستوى على رأسه وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في مؤتمر وارسو، في نفس الوقت الذي يشن إعلام الدوحة هجوماً حاداً على المؤتمر الدولي، بينما وقفت قطر بعيدا عن الإدانة العربية مجتمع لانتهاكات إيران وتدخلاتها في المنطقة العربية.

قطر سعت بكل الطرق إلى الابتعاد عن الصف العربي، والاتجاه لإقامة علاقات وثيقة مع إيران، ودعم مليشيات الإرهاب التي تهدد أمن واستقرار الدول العربية، شاركت في المؤتمر الذي يحتشد ضد إرهاب إيران في المنطقة، وذلك بعد ساعات من تهنئة أميرها تميم بن حمد للرئيس الإيراني، بمناسبة الذكرى الأربعين لما يسمى "الثورة الخمينية"، كما تزامن ذلك مع مشاركة تنظيم الحمدين ووزراؤه في الحفل الذى أقامه سفير طهران بالدوحة بهذه المناسبة.

الهجوم الحاد الذي شنه الإعلام القطري على مؤتمر وارسو الذي شاركت فيه الدوحة، يجسد الربكة والتناقض في سياسة تنظيم الحمدين التي فضحها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في تصريحاته عقب ختام المؤتمر، حين أكد اتفاق جميع الحاضرين على التهديد الذي تمثله إيران في الشرق الأوسط.