الوطن والمواطن في قلب الملك سلمان

لم تكن غريبة تلك اللقطات التي توثق لولاة الأمر أيدهم الله، فلقد تعودنا من قادة هذا الوطن المبارك من عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وأحسن مثواه ومروراً بعهد أبنائه البررة ووصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين ساعده الأيمن الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله وأيدهما بتوفقيه - فلقد تعاقبت صور الرحمة والشفقة والمحبة والتلاحم بين القيادة والشعب.

فبالأمس القريب رعى خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - حفل تدشين وإطلاق مشاريع الرياض التنموية التي حظيت بها كسائر مناطق المملكة ضمن مسيرة النهضة التنموية التي شملت بلادنا والتطوير الطموح المواكب للرؤية الطموحة ٢٠٣٠ التي تترجم مشاريع الخير والنماء ، فكان للوطن نصيب في قلب الملك سلمان - أيده الله بنصره - أوضحت القفزات التنموية الكبيرة ، والمشروعات الجبارة ، ورسم المستقبل بإذن الله بخطى ثابتة ، تحقق بها عاصمة الحضارة تطلعات القيادة الحكيمة بغدٍ واعدٍ يزخر ويفاخر بالمنجزات في مختلف القطاعات.

فكما أن حصلت هذه المشاريع إبان الزيارة الكريمة، ففي نفس الوقت لم يكن المواطن بعيداً عن قلب قائد بلادنا فقد وجه أيد ربي مساعيه بإطلاق سراح جميع السجناء المعسرين من المواطنين بمنطقة الرياض في قضايا حقوقية، ولم تكن هذه اللمسة الحانية الأولى بل ظهرت وتجلت في زياراته - أمد الله في عمره - إلى مناطق المملكة مما يدل على أن المواطن في قلب الملك وأن القائد يضرب أعظم الأمثلة في الرحمة والتلاحم مع أبنائه المواطنين.

أسأل الله بمنه وعظيم كرمه أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين خير الجزاء وأوفاه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

اللهم من أرادنا وولاة أمرنا وعلمائنا ورجال أمننا وبلادنا بسوء فاللهم أشغله بنفسه واجعل تدبيره تدميرا له يا قوي يا عزيز.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.