احتجاجات السودانيين تتواصل في موكب “الرحيل” 21 فبراير

استمرت احتجاجات السودانيين، مع نهاية شهرها الثاني، وخرج السودانيون في ما أسموه "موكب الرحيل" في العاصمة الخرطوم ومختلف المدن، للمطالبة بإسقاط النظام.

فيما شدّد الأمن السوداني على رفضه أي مبادرة تخرج عن إطار الشرعية، في الوقت ذاته حذرت واشنطن الحكومة السودانية، من أن قمع التظاهرات من شأنه تهديد جهود شطب السودان من "القائمة السوداء".

وأعلن تجمع المهنيين السودانيين، عن تظاهرات حاشدة اليوم، تنطلق من عدة مواقع بالعاصمة الخرطوم وتتجه في موكب أطلق عليه "موكب الرحيل" أو موكب 21 فبراير ، يتقدمه قادة القوى السياسية الموقعون على إعلان الحرية والتغيير، بجانب قيادات المهنيين.

وأصدر تجمع المهنيين السودانيين، أمس، توجيهاته للموكب الذي من المقرر انطلاقه عند الواحدة ظهراً بتوقيت السودان، وحدد ميداني جاكسون، والاستاد، ومحطتي المواصلات الرئيسية في العاصمة الخرطوم، وشارع الحوادث، نقاطاً لانطلاق الموكب، الذي سيتوجه إلى القصر الرئاسي، بغرض تسليم مذكرة الرحيل الذي سيحملها قادة قوى الحرية والتغيير التي تشمل تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة المختلفة.

وفي سياق متصل، قال المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني، صلاح قوش، إنّ أي مبادرة لحل الأزمة السودانية تخرج عن الشرعية لا مكان لها. وأكد عقب تقديمه "تنويراً" لقيادة البرلمان حول الاحتجاجات، أنه اطلع البرلمان على تحليلهم للأوضاع، وقدم سرداً لقراءة ما تم وما هو متوقع في الفترة القادمة وكيفية التعامل.

من جانبه، نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، التابع لجهاز الأمن السوداني، عن مصادر عدلية، أن عدد الذين تم إطلاق سراحهم منذ اندلاع الاحتجاجات الأخيرة تجاوز 2430 من جملة 2650، فيما لا تزال بعض القضايا قيد التحري والمحاكمة.