البشير: لا حكومة اتحادية أو ولائية وأنتظر تحقيقات النيابة العامة بخصوص قتلى التظاهرات

أعلن الرئيس السوداني اليوم إعطاء دور للشباب في إدارة الحياة السياسية،مؤكدا بالقول: ارفض الحلول الصغرية وأؤمن بأن الحوار هو الحل لجميع مشاكل السودان.

ودعا البشير البرلمان في السودان لفتح المجال للاسراع برعاية وتبني العملية السياسية التي يجب أن تكون شاملة. وقال البشير أن القوات المسلحة السودانية هي الضامن للحوار في السودان وأدعو الجميع للتعاون معها.

وقال:  أدعو البرلمان إلى تأجيل بحث التعديلات الدستورية.. وسأكون في منصبي وعلى مسافة واحدة من الجميع.

وأعلن حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام، وحل الحكومة المركزية وحكومات الولايات، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع.

وقال "أعلن فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء الوطن لمدة عام، وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات".

وأضاف أإنه سيستمر رئيسا للبلاد لكنه "سيقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الموالين والمعارضين"، في إشارة على ما يبدو إلى تخليه عن منصب رئاسة حزب المؤتمر الحاكم.

كما قال إن سيجري "تدابير اقتصادية عاجلة ينبغي ان تتخذ بحكومة كفاءات".

ودعا الرئيس السوداني جميع الأطراف إلى "النظر لدور القوات المسلحة كحامية وضامنة للاستقرار".
ويشهد السودان منذ أسابيع احتجاجات مناهضة للحكومة، كانت آخرها الجمعة في الخرطوم وأم درمان، أكبر مدينتين في البلاد.

وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين، الذين نظموا مسيرات ورددوا هتافات مضادة للحكومة عقب صلاة الجمعة، في مسجد كبير قرب العاصمة السودانية.

وردد المحتجون هتافات تقول "الثورة خيار الشعب" و"تسقط بس"، في إشارة إلى أن مطلبهم الوحيد هو انتهاء حكم الرئيس عمر البشير.

وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة، لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير.

وتشير الأرقام الرسمية إلى مقتل 32 شخصا في الاحتجاجات، منهم 3 من رجال الأمن.