انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بعد إعدام مصر 9 أشخاص الأسبوع الماضي، إثر حكم قضائي، في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات، في محاولة للتدخل في شئون البلاد.
يأتي ذلك بينما تواصل تركيا، تحت قيادة أردوغان، بشكل شبه يومي، حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن، ويواجهون الآن مصيرا مجهولا ولا أحد يعلم إن كانوا على قيد الحياة أم لا.
ففي 3 يناير الماضي، أعلن سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفاً و239 شخصاً، بينهم أكثر من 52 ألفاً فقط بشبهة الانتماء إلى غولن. كما سجنت السلطات في تركيا أكثر من 77 ألف شخص انتظارا لمحاكمتهم، وعزل وأوقف عن العمل نحو 150 ألفا من العاملين في الحكومة وأفراد الجيش وغيرهم عقب محاولة الانقلاب.
من جانبهم، اعتبر عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن تصريحات أردوغان لا علاقة لها بالواقع، وجاءت فقط بعد استثنائه من القمة العربية الأوروبية المنعقدة حاليا بمدينة شرم الشيخ في مصر.
فيما أرجع عدد من النشطاء تجاهل الرئيس السيسي لأردوغان إلى عدم كون تركيا أوروبية ولا عربية، إذ قال الناشط محمد إسماعيل حافظ: "مصر أرسلت دعوة لقطر لحضور القمة ولم ترسل لتركيا، مع أن الدولتين يعادون مصر (...) ما حدث مقصود تماما؛ فتركيا ليست عربية وليست أوروبية خالصة، ولذلك لم يتم دعوتها من الأساس".
مصر أرسلت دعوة لقطر لحضور القمة ولم ترسل لتركيا، مع ان الدولتين بيعادوا مصر والاتنين لن يلبيا أي دعوة من طرف الرئيس السيسي .اللي حصل ده مقصود تماما فتركيا ليست عربية وليست أوروبية خالصة ولذلك لم يتم دعوتها من الأساس .. مصر تضرب على وتر أزمة الهوية التركية
— Mohamed ismail Hafez (@Dr_Mohmd_Ismail) February 24, 2019
من جانبه، قال الدكتور خالد إبراهيم، عبر حسابه، إن من الغريب أن "من يتكلم؛ صنفت منظمات حقوق الإنسان بلاده بأنها سجن كبير، إذ وصل عدد المعتقلين السياسيين فيها إلى 77000 ، يشتبه (فقط) فى انتمائهم إلى منظمة جولن، بخلاف فصل حوالى 100 ألف موظف فى جميع الدوائر الحكومية، والجامعات، والشرطة، والجيش".
الغريب أن من يتكلم صنفت منظمة حقوق الانسان بلاده بأنها سجن كبير حيث وصل عدد المعتقلين السياسيين فيها الى 77000 معتقل يشتبه فى انتمائهم الى منظمة جولن،بخلاف فصل حوالى 100 الف موظف فى جميع الدوائر الحكومية والجامعات والشرطة والجيش
— Dr.Khaled Ibrahim (@Egyptianpharon) February 24, 2019
وأضاف الدكتور إبراهيم: "من بين هذه المؤسسات (الحقوقية) الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، والتي أصدرت في 2007 ثلاثة إدانات، تشمل المذابح بحق الآشوريين، والمذابح بحق اليونانيين البنطيين، والتي قامت بها الدولة العثمانية".
من بين هذه المؤسسات الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية،والتي أصدرت في 2007 ثلاثة اعترافات تشمل أيضاً المذابح بحق الآشوريين والمذابح بحق اليونانيين البنطيين والتي قامت بها الدولة العثمانية على أنها إبادة جماعية.
— Dr.Khaled Ibrahim (@Egyptianpharon) February 24, 2019
في السياق، وجه المهندس محمد النادي، رسالة إلى الرئيس التركي، قائلا: "إلى القائمين على هذه الوكالة، أبلغوا أردوغان أن دول الاتحاد الأوروبي كلها (تقريبا) مجتمعة اليوم عند السيسي، في ضيافة أهل مصر، وأن كل حكام الدول العربية في وطنهم الثاني مصر".
وأضاف المهندس النادي ، عبر حسابه: "أبلغوه أنه (أردوغان) هيموت ويعمل مؤتمر، ومش هيعرف (لن يستطيع) لأنه بياع كلام وبس (لا يجيد سوى الحديث الفارغ)".
الي القائمين علي هذه الوكالة بلغوا اوردغانكم ان دول الاتحاد الاوروبي كلها ( تقريبا) مجتمعة اليوم عند السيسي في ضيافة اهل مصر و ان كل الدول العربية مشرفانا في وطنهم الثاني مصر و بلغوا انه هايموت و يعمل مؤتمر نص ده و برضوه مش هايعرف لانه بياع كلام و بس و الخرفان بيصدقوه
— Eng.Mohamed Al Naidy ?????? (@naidy78) February 24, 2019
في السياق، ردت وزارة الخارجية المصرية على بيان الرئيس التركي، قائلة: "أردوغان يستمر في خلط الأوراق وفقدان بوصلة التقدير السليم، الأمر الذي يعكس الظروف الصعبة التي يمر بها".
وأضاف البيان على لسان أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الوزارة: "من ضمن أكثر الأمور التي تختلط علي الرئيس التركي، القدرة على التمييز بين ثورة شعبية مكتملة الأركان خرج فيها أكثر من 30 مليون مصري مطالبا بدعم القوات المسلحة له، وبين انقلابات عسكرية بالمفهوم المتعارف عليه".