3 مؤتمرات “إرهابية” في إيران بحضور الحوثيين وحزب الله

خلال الأيام الأخيرة أقامت طهران 3 مؤتمرات كان هدفها المعلن مساندة العناصر الإرهابية بما أطلقت عليه "دعم جبهة المقاومة"، كان أهمها "مؤتمر الحركات الجهادية" و"ملتقى شباب المقاومة".

وتدل هذه المؤتمرات وغيرها من التحركات المشابهة على أن النظام الإيراني يتوجه نحو تشكيل جماعات متطرفة جديدة بالتركيز على الشباب ومن خلال إعطاء دور أكبر لرجال الدين وتخصيص ميزانيات هائلة للمؤسسات الدينية التي يقودونها وبهدف تربية "جيل جهادي شبابي"، كما يدعون، لاستمرار التدخلات العسكرية والأمنية في دول المنطقة.

وفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية، كان محمد باقر قاليباف، العمدة السابق لطهران والقائد السابق لقوى الأمن الداخلي الإيراني، المتحدث الرئيسي في "مؤتمر الحركات الجهادية" مساء الخميس، الذي حضره محمد قمي رئيس "منظمة الدعاية الإيرانية" وعضو "مجلس الثورة الثقافية" في إيران، وكذلك غلام رضا قاسميان مدير "قاعدة الرضا الجهادية" ورئيس إحدى الحوزات الدينية، بالإضافة إلى مجموعة من قادة الباسيج النشطين في الأجهزة الأمنية والإعلام والجامعات والمراكز الثقافية.

أما "ملتقى شباب المقاومة" فأقيم في مدينة قم بحضور أكثر من 3000 شخص، حيث استضاف عددا من قادة ميليشيات الحوثيين اليمنية وحزب الله اللبنانية وعائلة عماد مغنية، القيادي السابق في حزب الله، وفقاً لوكالة "فارس".

وتحدث في الملتقى كل من رئيس "مجلس خبراء القيادة" في إيرانأحمد جنتي، والأمين العام لـ"مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية" محسن أراكي، وممثل جماعة الحوثي صادق الشرفي، ومساعد رئيس الحشد الشعبي في العراق هاشم الحيدري، وممثل "جماعة الصابرين" الفلسطينية محمد حرب. كما حضر الملتقى مرتضى السندي ممثل جماعة "سرايا الأشتر" البحرينية المصنفة كجماعة إرهابية في البحرين لارتكابها جرائم قتل وتفجير، كما وضعتها الخارجية الأميركية على قائمة المنظمات الإرهابية.

ونقلت وكالة "فارس" عن أمين الملتقى بور هاشمي، أنه خلال الملتقى تم الإعلان عن تأسيس "جبهة شباب المقاومة" والتي "تضم أشخاصا من مختلف المذاهب والأعراق، بهدف مواجهة الاستكبار العالمي في جميع أرجاء العالم".

وأضاف هاشمي أن "جبهة المقاومة" تريد "إزالة إسرائيل" و"إقامة حكومة العدل الإلهي بقيادة المهدي" و"نصرة المظلومين في جميع أرجاء العالم".

كما لفت إلى أن إقامة هذا الملتقى "يشكل استجابة لتحقيق أهداف الثورة الإيرانية على صعيد المنطقة".

بدورها ذكرت صحيفة "شرق" الإيرانية الإصلاحية أن هناك شخصيات حضرت من مختلف دول المنطقة ودول أفريقية، لكن لم تشأ الإفصاح عن هويتها لأسباب أمنية.

كما نشرت وسائل إعلام إيرانية تابعة للحرس الثوري ملصقاً تحت عنوان "جبهة شباب المقاومة" المنبثقة عن هذا المؤتمر الذي يهدف إلى دعم الميليشيات التابعة للنظام الإيراني في دول المنطقة من خلال تشكيل "مجموعات جهادية شبابية".

وذكرت وكالة "تسنيم" أن "جبهة شباب المقاومة" ستضم عناصر من 50 بلدا ويترأسها كل من آية الله علي رضا أعرافي، عضو "مجلس الثورة الثقافية" ورئيس حوز قم الدينية والذي يرأس في نفس الوقت "جامعة المصطفى" العالمية، وكذلك آية الله محسن أراكي الأمين العام لـ"مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية".

كما عُقد مؤتمر آخر، الثلاثاء الماضي تحت عنوان "الذكرى الأربعين لتأسيس السفارة الفلسطينية" حضره عدد من قادة المجموعات الفلسطينية الموالية لطهران، إضافة إلى السفير الفلسطيني في طهران، وكل من خالد القدومي ممثل حركة حماس، وناصر أبو صوفي ممثل حركة الجهاد الإسلامي، وحسين شيخ الإسلام السفير الإيراني السابق في سوريا.