فلكية جدة: 30 يوم بدون بقع شمسية!

قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة انه صباح اليوم السبت 2 مارس 2019 يكون قد مضى 30 يوم على التوالي وقرص الشمس خالي تماما من البقع.

وقد كانت اخر مرة يحدث فيها ذلك في اغسطس 2008 وفي ذلك الوقت كانت الشمس في أعماق الحد أدنى من نشاطها وهو الأعمق في عصر الفضاء.

وحالياً يوجد حد أدنى جديد لنشاط الشمس يتشكل ليكون عميقاً بالمثل فحتى الأن من هذا العام 2019 كانت الشمس خالية من البقع بنسبة 73 % من الوقت وهو نفس الحال في العام 2008.

إن مرحلة الحد الأدنى من نشاط الشمس تعتبر جزء طبيعي من الدورة الشمسية تحدث كل 11 سنة ، حيث ينخفض عدد البقع الشمسية إلى الصفر وتختفي الأنوية المظلمة التي تنتج التوهجات الشمسية والانبعاثات الإكليلية من سطح الشمس ، تاركة الشمس خالية لفترة طويلة من الوقت .

إن مرحلة الحد الأدنى لنشاط الشمس تأتي وتختفي بشكل منتظم منذ إكتشاف دورة البقع الشمسية في العام 1859.

ومع ذلك فإن فترات الحد الأدنى لنشاط الشمس ليست متشابهة، فاخرها في 2008 -2009 حيث تفاجأ الراصدين بعمقها واثارها الجانبية .

حيث انخفضت أعداد البقع الشمسية إلى أدنى مستوى لها منذ 100 سنة ، والشمس اصبحت خافته بنسبة 0.1% وبرد أعلى الغلاف الجوي للأرض وانكمش ما سمح بالخردة الفضائية(مخلفات الرحلات الفضائية والأقمار الصناعية القديمة) بالتكدس في مدارات حول الأرض.

وانخفض ضغط الرياح الشمسية ما قابله إرتفاع في الأشعة الكونية (فالرياح الشمسية عادة تقاومها) ، وكل هذا يحدث مرة اخرى الآن.

وبالنسبة للتأثيرات خلال هذه الفترة من الدورة الشمسية قد يكون الأشعة الكونية ، حيث تخترق الجسيمات عالية الطاقة من الفضاء السحيق الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي بسهولة أكبر.

وهذه يمكن اكتشافها من خلال المركبات الفضائية التابعة لوكالة الفضاء ناسا وبالونات الطقس ولكن لا يوجد لها تأثير على الناس على سطح الأرض.

من المعروف أن النشاط الشمسي يأخذ أشكال عديدة ولكن في العادة يتم تركيز الإنتباه على البقع الشمسية حيث يتم حساب عدد الأنوية المظلمة لها والتي تنتشر خلال قياس الدورة الشمسية.

الخلاصة مع انتهاء شهر فبراير وبداية شهر مارس بدون وجود بقع شمسية .. فمرحبا بالحد الأدنى لنشاط الشمس.