“جميلة بوحيرد” رمز ثورة التحرير الجزائرية تخرج للشارع ضد بوتفليقة

جميلة بوحيرد.. رمز النضال

خرجت جميلة بوحيرد المناضلة الجزائرية الشهيرة لشوارع العاصمة الجزائرية للتظاهر ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الجزائر.

◄ جميلة بوحيرد التي لعبت دورا بارزا في مقاومة الاستعمار الفرنسي دعت الجزائريين لعدم الاستسلام والاستمرار في التظاهرات والثورة ضد حكم الرئيس.

وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركون في التظاهرات، التي انطلقت عقب صلاة أمس الجمعة صورا ومقاطع فيديو للمناضلة جميلة بوحيرد (البالغة من العمر 83 عاما) وهي مع المتظاهرين في شوارع الجزائر.

جميلة بوحيرد.. رمز النضال

وتعتبر جميلة بوحيرد المرأة التي صفق لها العالم احترامًا وتقديرًا لدورها ضد الاستعمار الفرنسي في بلدها الجزائر، لتعد بذلك أبرز الشخصيات المناضلة في القرن العشرين ومن النساء اللاتي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية.

وتجدر الإشارة إلى أن جميلة بوحيرد انضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية لمقاومة الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها وعقب اندلاع الثورة الجزائرية العام 1954  ثم التحقت بصفوف "الفدائيين" وكانت أول المتطوعات مع جميلة بوعزة التي زرعت القنابل في طريق القوات الفرنسية.

وبسبب عملياتها البطولية، اعتبرها المستعمر الفرنسي المطاردة رقم 1، لحين إلقاء القبض عليها العام 1957، وأطلق سراحها بعد 3 سنوات من السجن والتعذيب.

جوائز جميلة بوحيرد

وحظيت جميلة بوحيرد بالتقدير على المستوى الجزائري والعربي، وحازت على العديد من الجوائز والأوسمة، وسمي أحد أحياء العاصمة العراقية بغداد باسمها (حي جميلة) كما أنتجت السينما المصرية فيلما يحمل اسمها.

ومن المعروف أن جميلة بوحيرد قد ولدت عام 1935 ومن مواطن جزائري وأم تونسية وقد واصلت تعليمها المدرسي ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل وتهوى تصميم الأزياء .

مارست الرقص الكلاسيكي وكانت ماهرة في ركوب الخيل وبدأت حياتها في النضال ضد الفرنسيين وهي في العشرين من عمرها وانضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي في عام 1954 ثم التحقت بصفوف الفدائيين.

كانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي وأصبحت المطاردة رقم 1 وألقي القبض عليها عام 1957 أصيبت برصاصة في الكتف وألقي القبض عليها، لتبدأ رحلتها القاسية من التعذيب.

رسالة جميلة بوحيرد للاحتلال الفرنسي

وقد وجهت حينها رسالة للفرنسيين قائلة لهم: أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة جملتها الشهيرة التي قالتها وقت القبض عليها.

وبعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها مع بقية الزملاء ولم يتم إعدام جميلة بوحيرد وتأجل تنفيذ الحكم ثم عدل إلى السجن مدى الحياة وقد خرجت من السجن بعد تحرير الجزائر وتزوجت محاميها الفرنسي  وتولت رئاسة اتحاد المرأة الجزائري بعد الاستقلال.

اضطرت للنضال في سبيل كل قرار وإجراء تتخذه بسبب خلافها مع الرئيس آنذاك، أحمد بن بيلا، وقبل مرور عامين قررت أنها لم تعد قادرة على احتمال المزيد فاستقالت وتركت الساحة السياسية.