بالفيديو والصور.. اعتصام شامل للمعلمين في مدن إيران

بدأ اعتصام شامل للمعلمين في مدن إيرانية مختلفة، فيما أعلن تربويون أنهم سيواصلون اعتصامهم لمدة ثلاثة أيام.

واحتج المعلمون المعتصمون على تدني رواتبهم ومزاياهم المهنية، والمعيشة تحت خط الفقر، والتضخم والغلاء المنفلت وانخفاض القوة الشرائية، وسجن المعلمين، وحرمانهم من تنظيمات مستقلة، وعدم تمتعهم بتأمين كفوء وشامل، ونهب أرصدة صندوق ادخار التربويين، وعدم تنفيذ قانون إدارة الخدمات في البلد منذ عام 2006، وعدم تطبيق خطة تصنيف الرتب خلال الأعوام الماضية وعدم تطبيق خطة المعلم كامل الوقت.

مطالبين بتوفير الأمن للناشطين المهنيين، وإطلاق سراح المعلمين السجناء، وإلغاء أحكام خاصة للناشطين المهنيين وعودتهم إلى الأعمال المهنية والثقافية.

كما أبدى المحتجون استنكارهم لانتهاك حق التعليم المجاني للجميع، وعدم تطابق المدارس مع المعايير العالمية وفقدان معايير السلامة لها، وتدني مستوى التعليم بشكل كبير في البلاد وتدني محتويات الكتب التعليمية، واكتظاظ قاعات الدرس للطلاب وانعدام الميزانية اللازمة للتعليم والتربية في البلاد.

وكانت مريم رجوي، رئيسة مجلس المعارضة الإيرانية في باربيس، حيت المعلمين الأحرار الذين اعتصموا للاحتجاج على الظلم والاضطهاد من قبل الملالي، وقالت: "الوضع المأساوي للمعلمين العاملين والمتقاعدين منهم هو حصيلة السياسات النهابة والقمعية لنظام الملالي المعادي للثقافة وطالما هذا النظام قائم على السلطة فإن الوضع يتدهور أكثر".

ودعت رجوي عموم المواطنين، لاسيما الشباب إلى التضامن مع التربويين الذين يعانون من شتى صنوف التمييز والمشكلات وقالت: إضراب المعلمين والتربويين استمرارًا لإضراب العمال وسائقي الشاحنات الكادحين ، يدل على اشتعال لهيب نار الغضب والكراهية العامة للمواطنين تجاه نظام جلب التعذيب والإعدام والحرب والإرهاب والفقر والبطالة والفساد والنهب فقط.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية معارضة، شهدت 25 مدينة الاعتصام الشامل للمعلمين، وهي:

۱. تربت حیدریه ۲. قزوین ۳. مریوان ۴. کرج ۵. سقز ۶. یزد ۷. همدان ۸. کرمانشاه ۹.خمیني شهر ۱۰. سنندج ۱۱. طهران ۱۲. اصفهان ۱۳. تبریز ۱۴. جلفا ۱۵. اردبیل ۱۶. شیراز۱۷. بوئین زهرا ۱۸. مشهد ۱۹. بابل ۲۰. ایرانشهر ۲۱. نجف آباد ۲۲. ساری ۲۳. شهرضا ۲۴. قروه ۲۵. تاکستان.

ونقلت وسائل إعلام عن المحتجين قولهم إن رواتب المعلم في إيران كمتوسط تعادل ثلث خط الفقر، فيما تسرق شهريًا مليارات الدولارات من ثروات الشعب الإيراني من قبل الملالي النهابين وسلطات النظام أو يتم إنفاقها في قتل المواطنين في سوريا واليمن والعراق ولبنان وسائر الدول. وبسبب الفقر المطلق، يضطر غالبية المعلمين في إيران إلى مزاولة وظائف أخرى في ظروف قاسية مثل سياقة التكسي في مسعى منهم لكسب لقمة عيش لهم ولعوائلهم.

ورغم الإضرابات المتتالية للمعلمين، إلا أن النظام لم يلب مطالبهم واكتفى بإطلاق وعود جوفاء لهم بل بالعكس قد واجههم كديدنه بالقمع. وفي كل إضراب يتم اعتقال عدد من المعلمين وسجنهم أو فصلهم عن العمل. وفي الوقت الحالي هناك عدد كبير من المعلمين قابعون في السجن بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات.