الأمن تحت السيطرة.. إعادة تشغيل أكبر حقل نفطي في ليبيا

أفاد مهندس حقل الشرارة النفطي في جنوب ليبيا، الاثنين، بإعادة تشغيل بعض أبار الحقل الذي يعد أكبر حقول النفطية في البلاد، وذلك بعد خروج المجموعة المسلّحة المتسببة في إغلاقه. وأوضح أن هدف الإنتاج الأولي يبلغ 80 ألف برميل يوميا.

وكانت المؤسّسة الوطنية للنفط في ليبيا قد أعلنت في وقت سابق الاثنين، أنها رفعت حالة القوة القاهرة في الحقل البالغة طاقته الإنتاجية 315 ألف برميل يوميا، والذي ظل مغلقا منذ ديسمبر .

وقالت المؤسّسة في بيان إنّها تعلن "رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي، وذلك بعد التأكّد من خروج المجموعة المسلّحة المسؤولة عن إغلاقه، والتي تسبّبت في خسائر في الإنتاج قدرها 1,8 مليار دولار أميركي".

وتدير حقل الشرارة شركة "أكاكوس" بالتعاون مع المؤسسة الوطنية وشركات ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية و"أو إم في" النمساوية و"ستات أويل" النرويجية.

ويقع حقل الشرارة في منطقة أوباري التي تبعد حوالى 900 كلم جنوب العاصمة طرابلس، وهو أحد أكبر الحقول النفطية في ليبيا وينتج 315 ألف برميل يومياً من أصل أكثر من مليون برميل هو إنتاج البلاد الإجمالي، وفق المؤسسة.

يذكر أن حالة "القوة القاهرة" تتيح إعفاء الشركة من المسؤولية في حال عدم الالتزام بعقود تسليم النفط.

وكانت المؤسّسة الوطنية للنفط قد أعلنت في 10 ديسمبر حالة "القوة القاهرة" في الحقل، بعدما سيطرت عليه مجموعة محلية مسلّحة.

وفي بيانها قالت إنّها "تلقّت تأكيداً يفيد بإعادة استتباب الأمن في الحقل، ولقد تمّ التحقّق من ذلك من قبل فريق التفتيش الخاصّ بنا، وبالتالي أصبح من الممكن للعاملين مزاولة عملهم".

ونقل البيان عن رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله قوله "إن دلّت هذه الحوادث المكلفة على شيء فهي تدلّ على ضرورة إبقاء المؤسسة الوطنية للنفط مستقلّة وضمان عدم تعرّضها لأي ابتزازات أو غارات مسلّحة".

وأكّد البيان أنّه "تمّ اتّخاذ تدابير أمنية إضافية لحماية الموظفين في الحقل، مع الحرص على تأمين المنطقة المحيطة بالحقل وإنشاء 'مناطق خضراء' آمنة".