ضغوط غربية لتدخل أممي ضد القمع الإيراني

فتح خبراء غربيون النقاش حول الأوضاع في إيران بعد مرور عام كامل على الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت داخل نحو 100 مدينة كبرى في البلاد، اعتراضا على أزمات اقتصادية وتدخلات عسكرية في دول إقليمية.

وخلص المشاركون، ومنهم معارضون إيرانيون ونواب بريطانيون وخبراء بارزون، في تقرير صدر على هامش ندوة عقدت في العاصمة البريطانية لندن، الأربعاء، إلى أن نظام ولاية الفقيه قد وصل إلى طريق مسدود بعد تنامي معارضة طبقات اجتماعية جديدة، فضلا عن اتساع رقعة الانقسامات السياسية بين تياراته.

وأوضح الخبراء أن نظام طهران ينتهج خيارين وحيدين حاليا هما نشر الإرهاب إقليميا ودوليا، والقمع لمعارضيه داخليا، بهدف ضمان قبضته على السلطة، حيث اعتبروا أن المقاومة الإيرانية (مقرها باريس) تلعب دورا مهما في منعطف تاريخي.

وقال ستراون ستيفنسون عضو البرلمان الأوروبي السابق إن حالة الانهيار التي تشهدها ما وصفها بـ"الديكتاتورية الثيوقراطية" الحاكمة في إيران منذ 4 عقود لا مثيل لها في العالم.

واعتبر منسق حملة "من أجل التغيير في إيران" أن اللحظة الراهنة في إيران تاريخية، ويتوجب معها على بلدان الاتحاد الأوروبي دعم الشعب الإيراني بدلا من دعم الفاشية المخادعة في طهران.

وأكد ستيفنسون أن المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة "مجاهدي خلق" بمثابة شعلة أمل لقرابة 80 مليون إيراني محاصرين وسط اضطهاد من نظام ولاية الفقيه ويأملون في التحرر ونيل الديمقراطية والعدالة والسلام في المستقبل.

وانتقد التقرير الصادر عن ندوة لندن محاولات الاسترضاء لطهران من قبل أطراف أوروبية، رغم انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث يوميا في إيران، فضلا عن التورط بشن هجمات إرهابية وتجسس تحت غطاء دبلوماسي داخل أراضي القارة العجوز.

من جانبه، رحب توني كلارك عضو مجلس اللوردات البريطاني بالتقرير، مطالبا حكومة بلاده بتجاوز مرحلة التنديد اللفظي ضد نظام طهران بعد اعتقالها 7000 معارض في عام 2018، داعيا لبدء حملة أممية ضد الفظائع التي ترتكبها إيران.

وأشار التقرير إلى أن نظام المرشد الإيراني علي خامنئي غارق في سلسلة من الأزمات الاقتصادية وكذلك السياسية الخطيرة في الداخل والخارج تدفع باتجاه سقوطه نهائيا.

واختتم حسين عابديني معارض إيراني مقيم في لندن أن نظام خامنئي يحاول التشبث بدعم مليشياته العسكرية الموالية له في بلدان مجاورة، إلى جانب قمع الاحتجاجات الشعبية على نحو يائس، بهدف البقاء على قيد الحياة لكن دون جدوى.

وأضاف عابديني، الذي يتولى نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في المملكة المتحدة، أن نظام الملالي يزيد وتيرة المؤامرات الإرهابية وكذلك حملات تشويه ضد حركات المعارضة في دول المهجر، مؤكدا أن الإطاحة به هي رغبة من داخل الشعب الإيراني.