لجنة الانتخابات الإسرائيلية تمنع حزبا عربيا.. ومرشحا يهوديا معاديا للصهيونية

قررت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، شطب قائمة الموحدة والتجمع، ومرشح الجبهة- العربية للتغيير، عوفر كسيف، خلافاً لموقف المستشار القانوني للحكومة، أفيحاي مندلبليت.

وجاء قرار الشطب بناء على المزاعم بإنكار المدعى عليهم لوجود إسرائيل كـ"دولة يهودية"، وفي حالة القائمة العربية الموحدة- التجمع، دعم الإرهاب أيضًا، وسيتم تحويل القرار إلى المحكمة العليا للمصادقة عليه، أو رفضه، يوم الأحد.

وجاء قرار شطب كسيف بأغلبية 15 عضواً في اللجنة، بينهم نواب "يوجد مستقبل" الثلاثة، مقابل معارضة 10 أعضاء، ولم يشارك ممثلا حزب "الحركة" في التصويت، فيما امتنع ممثلو الأحزاب المتشددة الثلاثة عن التصويت.

وتم شطب قائمة الموحدة- التجمع، بأغلبية 17 عضواً، مقابل معارضة 10 أعضاء، وكان ممثلا حزب القوة اليهودية، ميخائيل بن آري وإيتمار بن جفير، اللذان رفضت اللجنة، في وقت سابق، طلب شطب ترشيحهما، قد قدما التماساً يطالب بشطب الجبهة والعربية للتغيير، والموحدة والتجمع، وقدم دافيد بيتان التماساً باسم حزب الليكود ضد القائمة العربية الموحدة- التجمع، بينما قدم رئيس "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان التماساً ضد كسيف.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عقب شطب قائمة الموحدة– التجمع، إن "من يدعم الإرهاب لن يكون في الكنيست الإسرائيلي".

فيما قال وزير الجيش السابق، أفيغدور ليبرمان: "كل من يقول إن رئيس الأركان، هو مجرم حرب، وأن دولة إسرائيل تقوم بتطهير عرقي في قطاع غزة، يجب ألا يجلس في الكنيست الإسرائيلي، هو وغيره من أنصار الإرهاب في الكنيست مكانهم في برلمان حماس في قطاع غزة أو في المجلس الإيراني في طهران، لذا أتوقع من المحكمة العليا، عدم التدخل في قرار لجنة الانتخابات المركزية".

من جانبه، علق كسيف، وهو أول مرشح يهودي يساري يتم شطب ترشيحه: "إن الموافقة على اقتراح شطبي في لجنة الانتخابات، خلافا لتوصية المستشار القانوني، يثبت أن ما يوجه أعضاء اللجنة هي سياسة التمييز والإقصاء، ليست الديمقراطية، وسيادة القانون هي رايتهم، وإنما العنصرية والكراهية للأقلية القومية العربية الفلسطينية، وكل القوى الديمقراطية. سأتقدم مع إخواني اليهود والعرب، بالتماس إلى المحكمة العليا، وسأواصل الكفاح ضد الاحتلال والتمييز ومن أجل إسرائيل عادلة وديمقراطية ومتكافئة".