رغم الانتقادات.. سحب الجنسية البريطانية من شقيقتين لانضمامهما لـ”داعش”

أعلنت السلطات البريطانية، سحب الجنسية من شقيقتين محتجزتين مع أطفالهما في مخيم للاجئين في سوريا، وذلك بعد وفاة رضيع شميمة بيغوم التي سُحبت جنسيتها بعد سنوات من مغادرتها لندن للانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا عام 2015.

جاء هذا القرار رغم الانتقادات التي تواجهها الحكومة البريطانية مؤخرًا بسبب رفضها عودة شميمة بيغوم هي وابنها "جراح" لبريطانيا قبل وفاته.

وتوفي جراح، رضيع "بيغوم" الذي عاش أقل من ثلاثة أسابيع، في مخيم للاجئين في سوريا إثر إصابته بالتهاب رئوي، وفقا لشهادة وفاته الصادرة، الجمعة الماضية.

وقالت وزارة الداخلية البريطانية، إنها لا تعلق على الحالات الفردية، لافتة إلى أن جميع حالات سحب الجنسية تستند إلى أدلة.

وحسب مصادر قانونية لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أكدت أن السيدتين هما ريما 30 عاما، وشقيقتها زارا 28 عاما، من شرق لندن.

وأضافت الصحيفة، أن البريطانيتين لديهما خمسة أطفال تحت سن الثامنة، وتعيشان معهم في مخيمين منفصلين للاجئين في سوريا مع آلاف الأسر التي فرت من مناطق كان تنظيم داعش يسيطر عليها، مشيرة إلى أن السيدتين غادرتا إلى سوريا في 2013 بعد زواجهما من عناصر من تنظيم داعش يعتقد أنهما على صلة بمقاطع الفيديو التي نشرها التنظيم لقتل رهائن من دول غربية.

وكانت زارا في حملها الثاني أثناء سفرها إلى سوريا، كما أنجبت طفلها الثالث في سوريا.

يشار إلى أن موقع "فري موفمنت" المتخصص في شؤون الهجرة، أعلن أن السلطات البريطانية سحبت الجنسية من 104 أشخاص في 2017 مقابل 50 حالة فقط في السنوات العشرة الماضية، وفقًا لبيانات وزارة الداخلية.

وتشمل قرارات سحب الجنسية البريطانية الحالات التي تنطوي على تهديد للأمن القومي البريطاني من ضمنها الانضمام لتنظيمات إرهابية مثل تنظيم القاعدة، كما تضمنت أيضا مجرمين جنائيين مثل أعضاء تشكيل إجرامي عرف "بعصابة روشدايل" أُدين أعضاؤه بالاغتصاب والإتجار بالفتيات.