هذا ما كتبه إرهابي نيوزيلاندا على سلاحه.. خطاب الكراهية والموت ضد مصلين أبرياء

كانوا 4 إرهابيين إلا أن الضوء سلط على واحد فقط صوّر لحظة قتله العشرات من المصلين الأبرياء بنيوزيلندا، وهو ليس مختلا بل كان يعي ما يفعله تماما، وبدا ذلك واضحًا في صورة كلمات وتواريخ كتبها المجرم على سلاحه.

استيقظ العالم صباح اليوم على كارثة، مقطع فيديو من 17 دقيقة لمجرم يقتحم مسجًدا ويقتل العشرات بدم بارد،ودخل آخرون تابعون له مسجدًا آخر في مدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا.

وعرف عن المجرم تارانت أنه أسترالي لأبوين بريطانيين، ونشر بيانا مثيرا حول معتقداته ونواياه يتألف من 94 صفحة، أو نحو 16 ألف كلمة، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذي صن" البريطانية.

ويعتقد أن تارانت، البالغ من العمر 28 عاما، من المعادين للمهاجرين، حيث عبر في حسابه على تويتر، عن غضبه من "المسلمين" الذين زعم أنهم يحتلون الأراضي الأوروبية.

ويبدو أن يؤمن أيضا بتفوق العرق الأبيض، حيث يعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب "رمزا للهوية البيضاء المتجددة"، على الرغم من أنه لا يعتبره صانع سياسة أو زعيما، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.

وكتب تارانت معرفا بنفسه بأنه "رجل أبيض عادي من أسرة أسترالية من الطبقة العاملة ذات الدخل المتدني.. والدي من أصول اسكتلندية أيرلندية وإنجليزية.. كانت طفولتي عادية من دون مشاكل كبيرة.. ليس لدي اهتمام كبير بالتعليم ولم ألتحق بالجامعة، لأنه ليس لدي أدنى اهتمام بالدارسة في الجامعات"، وأضاف أنه رجل عادي قرر أن "يتخذ موقفا لضمان مستقبل شعبي".

واحتوت صفحته على تويتر على صور لمخازن ذخيرة، نقش عليها أسماء بطريقة مبعثرة، بما في ذلك أسماء اثنين من القتلة الذين استهدفوا المهاجرين والمسلمين.

وتكشف العبارات التي كتبها المجرم منفذ مجزرة مسجد النور عن حقد دفين وكراهية كبيرة للمسلمين.

ومنها "التركي الفجّ 1683 فيينا"، وهو إشارة لمعركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية وكانت نهاية لتوسع الدولة في أوروبا.
كما كتب على سلاح آخر "وقف تقدم الأمويين الأندلسيين في أوروبا"، في إشارة للفتح الإسلامي للأندلس وإقامة الدولة الإسلامية فيها على يدل عبد الرحمن بن معاوية عام 756م.
وكتب أيضاً "ثورة 732"، ويقصد بها المعركة التي دارت في ذلك العام والتي تعرف باسم معركة "بلاط الشهداء "، والتي وقعت بين المسلمين والفرنجة في منطقة بين مدينتي بواتييه وتور الفرنسيتين. كما حمل السلاح عبارة "اللاجئون أهلا بكم في الجحيم".