مسؤول إيراني يعترف: الاستخبارات تدير التلفزيون بالقوائم السوداء

كشف الرئيس السابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية محمد سرافراز النقاب عن تدخل وزارة الاستخبارات لحظر عرض سينمائية لفنانين إلى جانب منعهم من العمل بهذه المؤسسة.

وتعد هذه هي المرة الأول التي يقر فيه مسؤول إيراني بارز بتدخل وزارة الاستخبارات بالتلفزيون الرسمي على هذا النحو.

وأوضح سرافراز، الذي استقال من منصبه قبل عامين في مقابلة مع صحيفة شرق، أن هناك قائمة سوداء أعدتها وزارة الاستخبارات يمنع بموجبها عمل فنانين وصانعي أفلام محليين، لافتا إلى أن هناك تدخلات أمنية مباشرة في عمل هيئة الإذاعة والتلفزيون التي تخضع لسلطات المرشد الإيراني علي خامنئي والذي يعين رئيسها.

وزعم سرافراز المدرج على قوائم العقوبات الدولية أن هذه التدخلات الأمنية كانت وراء استقالته من منصبه بعد 18 شهرا فقط من تعيينه، في الوقت الذي تحظر السلطات الحكومية وجود فنانين بعينهم على قوائم المتحدثين بالبرامج الحوارية عبر التلفزيون الرسمي.

ويتهم العديد من النشطاء الإيرانيين هيئة الإذاعة والتلفزيون في البلاد بالضلوع في انتهاكات حقوقية لدورها في بث اعترافات قسرية لسجناء سياسيين طوال سنوات، بينما يطالب العديد من المعارضين لنظام خامنئي بإدراج تلك المؤسسة على قوائم العقوبات الأمريكية، خاصة وأنها تعمل أيضا على ترويج دعاية سياسية مضللة.