نائبة دنماركية متشددة تطرد زميلتها وطفلها من البرلمان

"أنت لست مُرحبا بك مع طفلك تحت قبّة البرلمان"، هكذا صرخت بيا كيارسغارد، الزعيمة السابقة لحزب الشعب الدنماركي اليميني المتشدد، موجهة عبارتها إلى زميلتها في البرلمان، النائبة ميتي أبيلدغارد.

وأثار الطلب موجات من الدهشة، لا سيما في بلد يباهي بكونه طليعياً في مجال حقوق المرأة، إلا أن أبيلدغارد لم يرهبها طردها وابنتها.

وقالت أبيلدغارد في تعليق نشرته عبر "فيسبوك": "لم أطلب الإذن بإحضارها، لأنه قد سبق لي أن رأيت زميلة تحضر ولدها دون أية مشكلات".

وأشارت النائب في الحزب المحافظ، الذي يشكل جزءاً من التحالف اليميني الوسطي الحاكم، إلى أنها وجدت نفسها في وضع استثنائي، وأنها سلمت ابنتها لدى تلقي الملاحظة، وعادت للإدلاء بصوتها.

من جانبها، بررت كيارسغارد ما فعلته، إن أبيلدغارد قد منحت إجازة أمومة مدفوعة لمدة عام كامل، لكنها اختارت العودة للعمل،  مشيرة إلى أن البرلمان مكان للنواب، ليس للأطفال والأولاد. وأكدت أنه سيصار إلى إصدار قوانين واضحة بهذا الشأن.

ولاقى منشور أبيلدغارد على "فيسبوك"، ما يزيد على 600 تعليق في غضون ساعات قليلة من نشره.

وردّ أحد رواد الموقع بالقول: "إن البرلمان الذي يمثّل الأمهات والآباء والأطفال، لا بدّ أن يكون مفتوحاً أمام الأمهات والآباء والأطفال".