إرهابي إيطالي يعترف بجرائمه بعد 40 عامًا.. إرتكبت بالفعل جرائم قتل سياسية 

أعلن إرهابي يساري إيطالي سابق، يقضي عقوبة بالسجن المؤبد بعد قضاء 40 عاماً هاربا، لأول مرة يوم الاثنين مسؤوليته عن أربع جرائم قتل سياسية ارتكبت في سبعينيات القرن الماضي وقدم الاعتذار لعائلات الضحايا.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "انسا" أن سيزار باتيستي، الذي أدانته المحاكم الإيطالية غيابيا في تسعينيات القرن الماضي بتهمة القتل، قال إنه يشعر "بقلق عميق لكل هذا الألم" الذي تسبب فيه.

وكان باتيستي عضوا في الجماعة الإرهابية البروليتاريون المسلحون من أجل الشيوعية .

وتم إلقاء القبض على باتيستي عام 1979، قبل أن يتمكن من الهرب من محبسه في عام 1981 ، وقضى سنوات هاربا في المكسيك وفرنسا، قبل أن يتمكن من الهرب مرة أخرى إلى البرازيل في عام 2004 .

وهرب باتيستي64/ عاما/ من العدالة في البرازيل في كانون أول/ديسمبر الماضي بعد أن أمر قضاة باعتقاله وأعلن الرئيس البرازيلي المنتخب حديثا، جاير بولسونارو، عن عزمه تسليم باتيستي إلى إيطاليا كـ"هدية صغيرة".

وفي كانون ثان/يناير الماضي، تم إلقاء القبض على باتيستي في بوليفيا بعد عملية شاركت فيها قوات الأمن البرازيلية والإيطالية، ثم جرى تسليمه إلى إيطاليا لقضاء عقوبة السجن مدى الحياة.

وفي أعقاب الاعتراف، قال الرئيس البرازيلي بولسونارو على تويتر إن تسليم باتيستي كان "رسالة إلى العالم: أننا لن نكون بعد الآن جنة لقطاع الطرق".

وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، الذي يتزعم أيضا حزب الرابطة اليميني المتطرف، على وسائل التواصل الاجتماعي إنه يتوقع اعتذارا من "أولئك أشباه المثقفين الذين ظلوا لسنوات طويلة يغطون على باتيستي ويدافعون عنه ويدللونه".

وفي ثمانينيات القرن الماضي، تسبب الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرانسوا ميتيران في احتقان مع روما بعد أن أعلن عن توفير مأوى لمتطرفين من أقصى اليسار الإيطالي في حالة تخليهم عن العنف.