مفاجأة.. منفذ اعتداء نيوزيلندا الإرهابي تبرع لحركة معادية للمهاجرين

كشفت الشرطة النمساوية أن منفذ حادث الاعتداء الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا، قدم تبرعات تقدر بـ1500 يورو إلى  حركة الهوية اليمينية المتطرفة المعادية للمهاجرين.

يأتي ذلك قبل خطاب مهم من المقرر أن يلقيه وزير الداخلية هيربرت كيكل، أمام البرلمان، الخميس المقبل، حول العلاقة بين الإرهابي منفذ هجوم نيوزيلندا، والأوساط اليمينية المتطرفة في النمسا.

وقال كريستوف بولتسيل، المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية، في تصريح صحفي، الثلاثاء، إن الشرطة وهيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، "داهمت منزل المتحدث باسم حركة الهوية في فيينا".

وأضاف أن التحرك جاء بناء على أمر من الادعاء العام في مدينة جراتس الذي يقود تحقيقا في عضوية سيلنر في منظمة إرهابية وتلقيه تبرعات من منفذ الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا.

فيما رفض مكتب الادعاء العام في جراتس إصدار أي بيانات عن الواقعة معللا ذلك بأن ذلك يخدم مسار التحقيقات، حسب صحيفة كورير النمساوية الخاصة.

بدوره، نشر سيلنر مقطع فيديو مصورا على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، يقر فيه بتعرض منزله للتفتيش من قبل عناصر الشرطة وهيئة حماية الدستور.

وقال سيلنر إن سبب تفتيش منزله هو تلقيه تبرعات من منفذ هجوم نيوزيلندا، مضيفا أنه شكر الرجل الأسترالي البالغ من العمر ٢٨ عاما على هذه الأموال، عبر البريد الإلكتروني.

وأضاف: "كل من سيدعمني سأقوم بتوجيه الشكر له".

وقدم سيلنر معلومات متضاربة عن التبرعات التي تلقاها، حيث قال، في بداية مقطع الفيديو الذي بلغت مدته ١٥ دقيقة، إنه تلقى أموالا من الإرهابي في مطلع عام ٢٠١٨، لكنه عاد لاحقا وأقر بتلقيه أيضا تبرعا منه في بداية العام الجاري.