نتنياهو: أموال قطر ساهمت في عزل غزة عن الضفة الغربية

كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، عن دور قطر في عزل وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة ومنع قيام دولة فلسطينية، مؤكداً أن أموال الدوحة أفشلت خطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إعادة قطاع غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية إن "العلاقة بين غزة الضفة الغربية قد انقطعت. إنهما كيانان منفصلان، وأعتقد أنه على المدى الطويل، فإن هذا ليس بالأمر السيئ بالنسبة لإسرائيل".

وأضاف نتنياهو أنه لن يسمح للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعودة إلى قطاع غزة وقال: "لن أعطيه لأبومازن".

واعتبر نتنياهو أن قطر تمكنت من قطع الطريق على الرئيس الفلسطيني لإعادة الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة.

وقال في إشارة إلى الخطوات التي اتخذها أبومازن للضغط على حماس لإنهاء سيطرتها على غزة: "لقد خفض تدفق أموال السلطة الفلسطينية، وأعتقد أنه من خلال القيام بذلك، يمكنه إشعال غزة".

وأضاف نتنياهو: "المال الذي قطعه (عباس) هو مال فلسطيني، إسرائيل لم تدفع، لقد تمت تغطية هذه الأموال من قِبل القطريين ومنعت هذه الأموال خطة أبومازن من أن تؤتي ثمارها، وكذلك قطعت غزة عن يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، إذا ظن أحد أنه ستكون هناك دولة فلسطينية ستحيط بنا على كلا الجانبين، فإن هذا لن يحدث".

وفضل نتنياهو في هذا الصدد بقاء حركة حماس في غزة، قائلاً: "حماس في حالة ترقب وتريد بعض الهدوء حتى تتمكن من مواجهة الضغوط الهائلة في غزة، إن المشكلة الاقتصادية هي مشكلتها الخاصة، لكن المشكلة الإنسانية هي مشكلتنا".

وتابع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أن "مشاكل مع الصرف الصحي، والمرض والأشياء التي يمكن أن تصل إلينا، لذلك نحن نقول: منع المشاكل من الحدوث وخلق الردع. الهدف هو الردع، ولكن كذلك منع المشاكل البيئية والإنسانية التي يمكن أن تضر إسرائيل ".

من جهته، قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن تصريحات نتنياهو "تكشف بما لا يدع مجالا للشك حجم وطبيعة المؤامرة التي تحدق بالقضية الفلسطينية وبالشعب الفلسطيني".

وقال في بيان، اليوم الجمعة: "السؤال الآن: ما رأي قيادة حماس التي تختطف قطاع غزة في هذا الحديث من نتنياهو، بعد أن أصبح واضحا للجميع أنها تختطف القطاع لصالح مشاريع نتنياهو واستراتيجياته العدوانية."

وأضاف الهباش: "نتنياهو قال إنه يرفض عودة السلطة الفلسطينية إلى الحكم في قطاع غزة، وإن إسرائيل مستفيدة من الانقسام الفلسطيني، كما تباهى بالقول لقد قُطعت العلاقة بين غزة والضفة الغربية، هذان كيانان منفصلان، وأعتقد أنه على المدى البعيد، هذا ليس أمرا سيئا بالنسبة لدولة إسرائيل، وأننا جلبنا حماس إلى الارتداع. لقد أغلقنا محور التزويد المركزي.

وأضاف: "وجهنا ضربات لحماس بصورة لا يفهمها الجمهور. أكثر من 300 فلسطيني قُتلوا عند السياج، وهناك ضائقة اقتصادية هائلة في غزة، وحماس ملجومة وتريد فترة هدوء، كي تصمد أمام الضغوط الهائلة في غزة".

وفي 11 مارس/آذار الماضي، أكد نتنياهو أن المال القطري ضروري من أجل استمرار الانقسام الفلسطيني لصالح تل أبيب، مشيراً إلى أنه جزء من استراتيجية أوسع للحفاظ على الانقسام بين حماس والسلطة الفلسطينية.

وقال نتنياهو، حينها، إنه "يجب على أي شخص يعارض الدولة الفلسطينية أن يكون مع تحويل الأموال إلى غزة، لأن الحفاظ على الفصل بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحماس في غزة يساعد على منع إقامة دولة فلسطينية".

وقالت صحيفة "الجروساليم بوست" الإسرائيلية إن "نتنياهو دافع عن سماح إسرائيل بشكل منتظم بنقل أموال قطرية إلى غزة، وقال إنها جزء من استراتيجية أوسع للحفاظ على الانقسام بين حماس والسلطة الفلسطينية".