2 مليار دولار مساهمة المدن الذكية في الناتج المحلي السعودي عام 2030

أكد المهندس هيثم بن عبدالرحمن العوهلي، نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، سعي السعودية بأن تصبح السوق الرقمية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتوقع أن تبلغ مساهمة مشاريع المدن الذكية في الناتج المحلي الإجمالي قرابة 2 مليار دولار بحلول عام 2030.

وأوضح العوهلي أن سوق تقنية المعلومات في السعودية بما يحتويه من أحدث خدمات تقنية المعلومات المتطورة وبرمجيات وأجهزة تقنية المعلومات بلغ حجمه 12 مليار دولار، فيما بلغ حجم سوق التقنيات الناشئة 10 مليارات دولار، الأمر الذي وضع السعودية ضمن الأسواق المصنفة أكثر نمواً في العالم.

وأكد العوهلي حرص وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على تقديم مختلف أوجه الدعم لرواد الأعمال، وحاضنات التقنية، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لتطويرها وتحسين قدرتها التنافسية، لتصبح مشاريع استثمارية واعدة، بما يحقق رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى رفع مساهمة هذه المنشآت في الناتج المحلي من 20% إلى 35% بحلول عام 2030، باعتبارها الركيزة الأساسية للنمو الاقتصادي.

جاء ذلك خلال مشاركة نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي؛ المعني بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي عقد في الأردن، برعاية ومشاركة الملك عبدالله الثاني، والملكة رانيا العبدالله، ونحو 1000 شخص من قادة الحكومات ورؤساء الشركات والمجتمع المدني من نحو 50 دولة حول العالم.

وأكد العوهلي، في كلمة له بهذه المناسبة، أهمية المنتدى الذي يٌعد منصة مهمة للتعاون بين القطاعين العام والخاص، ومنبراً مناسباً للعمل المشترك، لتحقيق المزيد من الإصلاحات الاقتصادية التي تصب في خدمة شعوب ودول المنطقة، موضحاً أن المنتدى ركز على عدة موضوعات مهمة من بينها تأثير التقنيات الناشئة والمتطورة على العالم العربي، وكيفية تعزيز جهود ريادة الأعمال، والسلام والمصالحة في مختلف أنحاء المنطقة، إضافة إلى تأثيرات تغير المناخ والتحديات البيئية.

وتطرق العوهلي إلى جهود السعودية في إطلاق شبكة الجيل الخامس 5G، باعتبارها من الدول السباقة في هذه التقنية بعد نجاحها في إطلاق أول المواقع الحية لشبكة الجيل الخامس للمرة الأولى على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يعكس التطور الكبير الذي حققه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، مما أهلها بأن تصبح ضمن قوائم الدول الأكثر نضوجاً في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من قبل الأمم المتحدة.

ونوّه العوهلي بالنهضة الرقمية في السعودية، إذ قطعت شوطاً كبيراً في خططها نحو التحول الرقمي المنشود، وفقاً للمستهدفات المتعلقة بالتحول الرقمي، الواردة في رؤية المملكة 2030، وهو الأمر الذي ستتجه المملكة من خلالها نحو آفاق واسعة، تتمتع فيها التنمية بسمات الاستدامة والقوة والمتانة، الضامنة لحياة عصرية، ومجتمع رقمي وحكومة إلكترونية واقتصاد رقمي مزدهر.

وأكد أن مؤسسات الدولة في المملكة العربية السعودية من وزارات وهيئات ومنشآت خدمية كالصحة والتعليم وغيرها، باتت تستخدم أحدث التقنيات التي توصلت إليها الثورة الصناعية الرابعة.

وأجرى نائب وزير الاتصالات السعودي، على هامش مشاركته في المنتدى، العديد من الاجتماعات مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين ورؤساء الشركات العالمية في مجال الاتصالات وتنقية المعلومات، في مقدمتهم المهندس مثنى غرايبة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني، ورافية إبراهيم رئيس إريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا، والمهندس نبيل حبايب الرئيس والمدير التنفيذي لفرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيـا وتركيا لشركة جنرال إلكتريك وغيرهم.

وبحث المنتدى الاقتصادي العالمي -الذي عقد بالشراكة مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية (KAFD)، تحت شعار (تحديد نُظم جديدة للتعاون)، على مدى يومين- العديد من الموضوعات المتعلقة بدول المنطقة، من بينها الإصلاحات الاقتصادية لضمان التنافسية في عصر الثورة الصناعية الرابعة، وتلبية توقعات شباب المنطقة في مجال ريادة الأعمال بمشاركة 100 شركة ناشئة من العالم العربي، إضافة إلى الخدمات المصرفية والمالية، والصناعات الاستهلاكية: الطاقة، والبنية التحتية والتنمية الحضرية، والسفر والسياحية.