“حماس” تستهجن دعوة وزير خارجية سلطنة عمان لـ”طمأنة” الكيان الصهيوني

استهجنت حركة "حماس" اليوم، تصريحات وزير الشؤون الخارجية العماني، يوسف بن علوي، التي طالب فيها الدول العربية بـ"طمأنة إسرائيل" على مستقبلها وتبديد مخاوفها.

وأعربت الحركة، في تصريح صحفي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم، عن صدمتها من هذا "الموقف الغريب"، معبرة عن استنكارها ورفضها المطلق لهذه التصريحات "التي تخالف الحقيقة والمنطق الموضوعي".

وتساءلت الحركة، في بيانها :"بأي منطق أخلاقي وسياسي يطلب من الضحية أن تطمئن الجلاد والمحتل على مستقبله، وهو كيان غاصب يملك أقوى جيش في المنطقة، ويمارس القتل والتدمير بشكل منهجي ضد شعبنا وأمتنا، ويحتل الأرض، ويهوّد
القدس، ويدنس المقدسات، ويهدد المنطقة بأسرها، ويضرب بالقانون الدولي عرض الحائط".

واعتبرت أن "هذه التصريحات تجاوزت حد التطبيع المجاني مع العدو المحتل إلى التماس الأعذار والذرائع له والدعوة إلى طمأنته وتفهم /مخاوفه/ المزعومة!"، وشددت على أن هذه "التصريحات المؤسفة خذلان لشعبنا، وإضرار بقضيتنا، وإضعاف للموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي، ومن شأنها تشجيع الكيان الصهيوني على المزيد من جرائمه وعدوانه، بل وتعنته السياسي".

كان بن علوي قال أمس الأول السبت، على هامش "المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في الأردن، إنه "في حين أن إسرائيل تتلقى دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا من المجتمع الدولي، لا تزال لا تشعر بأمان بشأن مستقبلها كدولة غير عربية في المنطقة".

وأعرب عن اعتقاده أن العرب لديهم المقدرة على بحث هذه المسألة والسعي لإنهاء هذه المخاوف.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار سلطنة عمان في أكتوبر الماضي، والتقى السلطان قابوس بن سعيد.