السودان.. الحكومة توضح تفاصيل محاولات فض اعتصام وزارة الدفاع

قال وزير الإعلام السوداني حسن إسماعيل نقلا عن تقرير لقائد شرطة الخرطوم إن أفرادا من جهاز الأمن والمخابرات الوطني حاولوا مرتين تفريق آلاف المحتجين المعتصمين أمام وزارة الدفاع.

لكن جنود الجيش الذين يحرسون المجمع تدخلوا في المرتين لحماية المتظاهرين وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء ونشروا قوات حول المنطقة، وفقا لوسائل إعلام سودانية محلية.

وتقع وزارة الدفاع داخل مجمع يضم أيضا مقر إقامة الرئيس عمر البشير ومقر جهاز الأمن والمخابرات الوطني.

وقال إسماعيل إن قائد شرطة الخرطوم قدم تقريرا ذكر أن 11 شخصا قتلوا بسبب "أحداث أمس بينهم ستة من القوات النظامية". ولم يذكر تفاصيل بشأن كيفية وفاتهم.

ونقل أيضا عن قائد الشرطة أن السلطات أبطلت "مخططا إجراميا" لحرق بعض أقسام الشرطة في مناطق بالعاصمة.

وحذر جهاز الأمن والمخابرات الوطني في بيان من أن الأحداث "تطورت في اتجاهات سالبة تنحو نحو التخريب والنهب والسلب وترويع الآمنين" وقال إنه مستعد للتحرك.

وانتشر جنود الجيش السوداني بكثافة حول الاعتصام خارج وزارة الدفاع الأربعاء بينما عمد بضعة آلاف من المحتجين إلى الرقص والغناء وترديد الشعارات التي تطالب البشير بالتنحي.

وشاهد البعض مباريات في كرة القدم على شاشات كبيرة نصبت على شاحنات.

ويعتصم المتظاهرون منذ يوم السبت خارج مجمع الوزارة في تصعيد للاحتجاجات التي تعصف بالسودان منذ ديسمبر.

وذكرت وزارة الصحة السودانية أن مستشفيات الخرطوم عالجت 72 شخصا يعانون من استنشاق الغاز المسيل للدموع و16 إصابة طفيفة. وأضافت أن سيارات إسعافات أولية تقف بالقرب من موقع الاحتجاج للتعامل مع الحالات الطارئة.

ولم ترد تقارير عن محاولات لتفريق المحتجين الأربعاء. وقال شاهد من رويترز إن منطقة الاعتصام توسعت قليلا مع دخول مئات الأشخاص ومغادرتهم على الرغم من تجاوز درجة الحرارة 40 مئوية. وبعضهم سد الشوارع الواقعة إلى الشرق من المجمع بالحجارة.

وانتشرت شاحنات الجيش وجنوده حول المجمع مانعين السيارات من دخول المنطقة. ولم تكن الشرطة ولا قوات جهاز الأمن والمخابرات الوطني موجودة فيما يبدو.

وأظهرت تسجيلات مصورة نشرها تجمع المهنيين السودانيين، منظم الاحتجاج الرئيسي، فضلا عن المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يغنون ويرقصون ويرددون الشعارات.

وأظهر تسجيل مصور نشره حزب المؤتمر السوداني المعارض مجموعة كبيرة من المحتجين يسيرون صوب الاعتصام ويهتفون بينما يظلهم علم سوداني كبير.