تناقص الاحتياطيات وتراجع الثقة ينالان من الليرة التركية

تراجعت الليرة التركية، إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، اليوم الخميس، بفعل المخاوف من تناقص صافي احتياطيات البلاد، فضلًا عن تأثر المعنويات سلبًا بخيبة الأمل حيال خطة إصلاح اقتصادي وأيضا عدم اليقين الذي يلف الانتخابات البلدية.

وضعفت الليرة 1.2% إلى 5.75 مقابل الدولار، اليوم، بعد أن تراجع صافي الاحتياطيات الأجنبية لدى البنك المركزي إلى 27.94 مليار دولار في الخامس من أبريل، من 29.72 مليار دولار قبل أسبوع.

يقول محللون، إن الأتراك يحولون مدخراتهم إلى العملات الأجنبية بما ينبئ بتراجع الثقة في الليرة، لكن حجم العملة الصعبة الذي في حوزة الأتراك تراجع الأسبوع الماضي من مستوى قياسي مرتفع بلغ 181.13 مليار دولار.

وأظهرت البيانات، رد فعل فاتر، أمس الأربعاء، على حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي أعلنها وزير المالية براءت ألبيرق، ولاسيما خطة لتوفير 28 مليار ليرة (4.9 مليار دولار) لإعادة رسملة بنوك الدولة.

كان القطاع المصرفي من أشد القطاعات تأثرًا بأزمة العملة العام الماضي، عندما فقدت الليرة 30% من قيمتها أمام الدولار.

وسجلت الليرة، اليوم، أضعف مستوى لها منذ 25 مارس، وفقدت 8% منذ بداية العام الجاري.

وقال جيومي تريسكا كبير استراتيجيي الأسواق الناشئة في كريدي أجريكول: "أعتقد أن السؤال الصحيح هو ‬لماذا سترتفع (الليرة التركية)؟ لا أرى أي أنباء إيجابية قد تدعم ارتفاعا.

وأضاف أن خطة ألبيرق، لم تبدد بواعث قلق السوق ولم تقدم أي جديد عدا عن ضخ السيولة في البنوك وهو ما افتقر إلى التفاصيل.