بدء أعمال ملتقى مديري الدفاع المدني الثاني بالمناطق

انطلقت ، أعمال جلسات ملتقى مديرو الدفاع المدني الثاني بالمناطق،صباح اليوم،بمدينة تبوك، والذي أقيم تحت شعار " دور بيئة العمل.. في مواجهة التحديات الميدانية " بحضور  مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبد الله العمرو وضيف الشرف قائد عام الدفاع المدني في وزارة الداخلية بدولة الأمارات اللواء جاسم بن محمد المرزوقي، وذلك بمركز الأمير سلطان الحضاري.

وفي جلسة العمل الأولى والمفتوحة مع الإعلاميين والتي أدارها الدكتور عبد العزيز القاسم تحت عنوان " الدفاع المدني والمجتمع ... نحو تواصل تفاعلي " شارك كل من الكاتبة الكوثر الأربش، والشيخ الدكتور محمد السعيدي , والأكاديمي طارق الأحمري , ومدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالمديرية العامة للدفاع المدني العقيد عبدالله العرابي الحارثي، ونوهت " الأربش" بدور الدفاع المدني الذي  يحمي الأرواح والممتلكات العامـة والخاصة من أخطار الحرائق وإغاثة المنكوبين وتأمين سلامة المواطنين والمواطنات.

وتحدثت الأربش عن علم الأخلاق الذي يتسم به رجال الدفاع المدني، متناولة العديد من القصص التي تؤكد أن رجل الدفاع المدني لطالما ضحى بنفسه من أجل إنقاذ الأرواح، الأمر الذي يؤكد أن رجل الدفاع المدني يتسم بالأخلاق المهنية والحسم بين العاطفة والواجب .

بعدها ألقى الشيخ الدكتور محمد السعيدي كلمة عبر فيها عن فخره كمواطن بالتطور الذي شهده قطاع الدفاع المدني منذ نشأته التي عاصرها لنصف قرن وقال : إن الدفاع المدني اليوم يعمل بأعلى معايير الجودة ، والفارق العظيم بين يومنا الحاضر وأمسنا القريب.

بعد ذلك تحدث الأكاديمي بجامعة الملك سعود ، طارق الأحمري عن الصورة الذهنية وأهمية غرس الانطباع الجيد لدى المجتمع من خلال مكونات الصورة الذهنية التي ترتكز على الجودة والاهتمام بالمنظومة من الداخل ، والتطوير وصناعة النفع ، إضافة إلى خدمة العملاء بجودة عالية وابراز المسؤولية المجتمعية ، مؤكداً أن المنظومة التي ترصد لها سلبية واحدة تحتاج لـ12 مرة من العمل الإيجابي لمسح الصورة السلبية التي ظهرت عليها في اذهان الناس ، مشيرا إلى أهمية اختيار التوقيت في نشر الخبر وتحري الدقة قبل نشره مطالبا وسائل الإعلام إلى مساعدة الدفاع المدني في إبراز جهود رجاله التي عرف بها ، ويفخر بها .

وفي ذات السياق سرد المتحدث الرسمي للدفاع المدني العقيد عبدالله الحارثي  تاريخ جهاز الدفاع المدني الإعلامي وكيف تطور من الصفر حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم مؤكدا أن الدفاع المدني يخاطب المجتمع من خلال قنوات خاصة عبر جميع الوسائل الإعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة وله 3 تطبيقات خاصة ومتمثلة في تطبيق فزعة وتطبيق قريب وتطبيق سلامة إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي توتير وفيس بوك والإنستقرام ويوتيوب وتلجرام وسناب شات التي وصلت نسب المشاهدات فيه بالملايين.

بعد ذلك فتح باب النقاش للمشاركين في الملتقى الذين نوهوا بأهمية الدور الإعلامي لإبراز جهود رجال الدفاع المدني حيث أكد اللواء متقاعد عبدالله القحطاني أن الدفاع المدني ليس جهة إعلامية بل عملية وعلى عاتق وسائلنا الإعلامية مهمة إبراز هذا الجهد الكبير الذي يبذله منسوبو الدفاع المدني لإنقاذ الأرواح ، مطالباً وسائل الإعلام كافة بالقيام بواجبها الوطني تجاه الجهود التي يقوم بها كافة العاملين في قطاعات الدولة سواء العسكريين أو المدنيين ، مشيرا في ختام مداخلته بأن الدفاع المدني هو بحاجة لأن يقترب منه المواطن أكثر ويتعرف عليه بشكل أكبر حتى يعي حجم ما يُقدم من خدمات جليلة.

فيما طالب الفنان يوسف الجراح الدفاع المدني بإقامة الفعاليات التفاعلية وذلك بطريقة التعليم بالترفيه قائلاً : أنا أقف أمامكم اليوم كأب وليس كفنان أو إعلامي ، أريد من الدفاع المدني أن يصل إلي لأنقل لأبنائي والمحيطين بي حجم العمل الكبير الذي يقدمه رجالات الدفاع المدني في كل وقت وحين .

بعدها تداخل الإعلامي صلاح الغيدان قائلا : إن عمل الدفاع المدني أجر وفخر، لأن عمله يتجاوز بكثير حدود مفهوم المهنة المجردة ، إلى التضحية بالنفس ، فهناك شهداء ماتوا لنعيش.

و بمجرد مشاهدتك لصور الإنقاذ التي لا تكذب فإنك تشعر بفخر واعتزاز ، مشيرا إلى أن الدفاع المدني يحمينا من أخطاء أنفسنا التي تصدر عن غير قصد ومنها  الحرائق التي يباشرها الدفاع المدني في منازل ،وحوادث السيارات والحرائق التي تنتج عنها، والغرق في السيول وجهل الفرد بالتعامل مع الشعاب والأودية.

بعد ذلك تحدث الإعلامي سعود الغربي عن أهمية الرسالة المناسبة للدفاع المدني، واختيار الوسيلة المناسبة إضافة إلى أهمية التواصل والتفاعل وقياس النتائج في عمل الدفاع المدني الإعلامي، إلى جانب التثقيف للأجيال الجديدة.