هجوم واسع لأخطر أنواع الجراد الصحراوي على إيران

علقت السيده رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية، على الهجوم الواسع لأخطر أنواع الجراد الصحراوي على إيران، بأن "حكومة الملالي لن تقوم بأي عمل. يجب على منظمة الغذاء والزراعة في الأمم المتحدة مساعدة المزارعين والشعب الإيراني في رش السموم".

فيما رفعت منظمة الزراعة العالمية تحذيرها بشأن انتشار الجراد، درجة واحدة، من الأصفر إلى البرتقالي، وأفادت وسائل الإعلام الحكومية بهجوم جيش مكون من ٩٠ مليار جرادة صحراوية من جنوب الخليج ومن أفريقيا على ستة مناطق جنوبي البلاد وهذا الأمر يهدد أي نوع من أنواع الزراعات بما في ذلك الخضراوات وحتى الأشجار بالإبادة الكلية.

ومنذ شهر فبراير الماضي تحدثت التقارير عن دخول مجموعات مؤلفة من ملايين الجراد الصحراوي ولكن نظام الملالي لم يقم بأي إجراء عملي جاد لمواجهة هذا الخطر الكبير الذي حذرت فائو (منظمة الزراعة العالمية) حوله.

هذه الآفة تحتل الآن المحافظات واحدة تلو الأخرى. كما قام الجراد بالهجوم على الأراضي الزراعية في بعض المناطق ، مثل محافظة فارس. وتتراوح هذه الآفة ما بين 50 إلى 90 مليار من الجراد الذي يهاجم جميع المحاصيل والحدائق في أي وقت، وفي بعض الحالات شوهد أنهم يتغذون على جذوع الأشجار.

يقول أحد وكلاء الحكومة الإيرانية إن أعداد الجراد في مايو سيرتفع إلى 5 حتى 10 أضعاف.

ومن الآن هاجمت الأراضي الزراعية في مقاطعات خوزستان وبوشهر وفارس وهرمزغان وجنوب كرمان وسيستان وبلوشستان.

ستكون الموجة الجديدة من وصول مجموعات الجراد من مايو في أحجام ضخمة .. وستدخل البلاد في مجموعات ضخمة تصل ل ٥٠ مليون جرادة. ويقطع هذا الجراد الطائر يوميا مسافة ٢٠٠ إلى ٢٥٠ كيلو متر وإذا كان هبوط الرياح لصالحها يمكنها أن تقطع مسافة ٥٠٠ إلى ١٠٠٠ كيلو متر.

أحد وكلاء النظام في هرمزغان يقول: ستعاني ٤٠ منطقة من هجوم الجراد وستدخل أفواج الجراد لعمق ٢٠٠ كيلو متر. وأضاف: نحن ننتظر موجة جديدة ولا نعلم كم ستكون كبيرة ولكن كثافة هذه المجموعة ستكون كبيرة حسب التوقعات.

ولمواجهة هذا الحجم الكبير من الآفات المدمرة يجب رش السموم في ١٥٠ حتى ٢٠٠ ألف هكتار من الأراضي في جنوب البلاد ولكن نظام الملالي لم يخصص ميزانية كافية لهذا الأمر.

وطالبت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، مساعدة الأمم المتحدة من أجل مكافحة هجوم الجراد وقالت: "في حين تستمر كارثة السيل أصبح الأهالي في جنوب وشرق البلاد وخاصة في المناطق المنكوبة بالسيل مهددين بهجوم واسع من مجموعات الجراد.

وأضافت: "لقد اختل التوازن البيئي في نظام الملالي وزراعة وغذاء الشعب الإيراني معرض لخطر شديد. حكومة الملالي لن تقوم بأي عمل. يجب على منظمة الغذاء والزراعة في الأمم المتحدة مساعدة المزارعين والشعب الإيراني في رش السموم".