بذلت الإدارة العامة للمرور بمنطقة مكة المكرمة، جهودًا كبيرة وواضحة في تنظيم حركة السيارات بنطاق المدارس بالعاصمة المقدسة لتخفيف حدة الزحام حول ما يزيد على 800 مدرسة، بعد أن نشرت رجالها بسياراتهم ودراجاتهم في جميع شوارع وأحياء مكة المكرمة ومنع حدوث التكدسات، ونالت هذه الجهود إشادة الإدارة العامة للتعليم ومديري المدارس، وأيضًا أولياء الأمور الذين أعربوا عن ارتياحهم الشديد في الحركة من وإلى المدارس.

تعاون مشترك

وصادق على ذلك مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة محمد بن مهدي الحارثي، وأشاد بالخطط المرورية التي وضعتها إدارة مرور العاصمة المقدسة خلال الدوام الرسمي للمدراس سواء عند الحضور أو الانصراف، مستشهدا باختفاء الاختناقات المرورية التي تحدث عادة صباحًا عند ذهاب الطلاب للمدارس وظهرًا لحظة انصرافهم.

ويشدد "الحارثي"، على أن هذه الخطط ساهمت في حفظ أمن وسلامة أبنائنا الطلاب والمركبات التي تقلهم، وأصبحوا يصلون لمدارسهم في وقت قياسي دون حدوث أي اختناقات أو مشاكل تعرقل الحركة المرورية أوقات الذورة، لافتا إلى وجود اجتماعات دورية بين إداراتي التعليم والمرور، لمعالجة كل ما يستجد ووضع الخطط المناسبة في كل مرحلة زمنية، بحيث يكون هناك تنظيم أثناء الدوام طيلة العام، بجانب أيام الاختبارات التي يوضع لها أيضًا خطط خاصة لمراعاة أوقات حضور وانصراف الطلاب، مقدمًا شكره لإدارة المرور ومديرها العقيد فواز الحازمي، على حسن تفهمه لكل الملاحظات وحرصه على علاج كل ما يستجد بأسرع وقت وهو ما ساهم في نجاح الخطط وانسيابية الحركة.

وأثنى مدير مكتب التعليم بشرق مكة المكرمة إبراهيم شعيب الثقفي، على التواجد المستمر لرجال المرور بجانب المدارس في المنطقة التي يشرف عليها، وحرصهم على تنظيم المرور ومنع حدوث أي مشاكل تعرقل حركة السير، مؤكدا التعاون المثمر من قبل رجال المرور مع إدارات المدارس ومكتب التعليم بشرق مكة المكرمة لما فيه صالح الجميع.

شكر وتقدير

وقدم عدد من أولياء الأمور شكرهم وتقديرهم لرجال المرور، ووصفوهم بالجنود المجهولين الذين يسهمون في وصول أبنائهم للمدارس في وقت قياسي بعيدًا عن الاختناقات والحوادث التي قد تسهم في تأخرهم.

وأشاد وائل نايف، والد طالبين يدرسان في المرحلة الابتدائية، بالخطط المروية التي سهلت وصول أبنائه لمدراسهم بسلامة، مشيرًا إلى أنه يلمس يومًا بعد يوم تطورًا في الخطط، مع تواجد دائم ومكثف من رجال المرور لمنع أي مشكلة تحدث.

وأكد يوسف رجالله، والد ثلاثة من الطلاب الذين يدرسون في مختلف المراحل الدراسية، بأنه لا يعاني شخصيًا عند توصيل أبنائه لمدراسهم وأيضا لحظة انصرافهم، من أي مشكلة مرورية بل أنه يوصلهم من وإلى المدارس بوقت قياسي بتواجد رجال المرور الذين ينتشرون في الأماكن المناسبة سواء على الشوارع العامة أو في الممرات والطرق الموصلة للمدرسة لمنع أي اختناق.