خلافات حادة بين الأحزاب الحاكمة في إيطاليا تزيد غموض مصير الحكومة

تصاعدت حدة التوتر بين الأحزاب الحاكمة في إيطاليا خلال اجتماع وزاري، ليلة أمس الثلاثاء، مما يشير إلى أزمة تلوح في الأفق بالنسبة للحكومة الائتلافية الشعبوية.

ويتنازع حزب الرابطة اليميني وحركة خمس نجوم منذ أشهر في إيطاليا، ولكن حدة الخلاف تصاعدت خلال الاستعدادات لانتخابات البرلمان الأوروبي
المقررة في مايو المقبل.

ويشار إلى أن أحدث الخلافات وقعت خلال اجتماع أمس الثلاثاء، حيث رفض حزب الرابطة حزمة إنقاذ مالية لروما، التي ينتمى عمدتها لحركة خمس نجوم.

وتضمنت الصفحات الأولى لصحف ال ميساجيرو و كوريري ديلا سيرا عناوين تحدثت عن " حرب " أو " قتال " حول ما يطلق عليه إجراء" إنقاذ إيطاليا".
وكتبت صحيفة لا ستامبا أن الحكومة " تتداعى".

وبعد الاجتماع الوزاري، قالت مصادر بحركة خمس نجوم إنه تم" تبنى نصف " إجراءات خفض الدين بالنسبة لروما وتم التعهد بتمديدها مجددا خلال
مناقشات برلمانية.

وقال زعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني، الذي يشغل منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، إنه لا يجب أن تحصل روما على معاملة تفضيلية
مقارنة بالمدن الإيطالية الأخرى المتعثرة.

وقاطع لويجي دي مايو زعيم حركة خمس نجوم، الذي يشغل منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة، اجتماع أمس أولا من أجل إجراء حوار تلفزيوني،
بعد ذلك انضم للاجتماع للدخول في مجادلة مع سالفيني.

وكتب رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي، الذي ينتمى للحزب الديمقراطي يسار-الوسط على صفحته على موقع الفيسبوك للتواصل الاجتماعي أن الائتلاف الحاكم عاجز" بسبب الصراع الشديد حول كل قضية".