ما علاقة القرضاوي بالعقل المدبر لاعتداءات سريلانكا

أعادت صورة فوتوغرافية تجمع القيادي التاريخي في جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية يوسف القرضاوي، مع زهران هاشم، المتهم الرئيسي في التفجيرات الانتحارية التي شهدتها سريلانكا، التساؤلات بشأن دور القرضاوي وأفكاره وكتبه وخطبه في إذكاء الحماس لدى تلك الجماعات التي تنظر إليه، في غالبيتها، كزعيم ومرشد روحي.

وبحسب تقرير لصحيفة "العرب" اللندنية، تسلط الصورة الضوء من جديد على الدور الذي لعبه الإخوان المسلمون، تنظيماً ورموزاً، كحاضنة أولى يتربى داخلها المتشددون على التطرّف وكراهية الآخر وتجهيز العناصر والمريدين لتنفيذ هجمات تحت مسوغ الجهاد والحاكمية والفرقة الناجية.

ولم يتضح بعد تاريخ ومكان الصورة، إلا أن الدلائل تشير إلى أنها التقطت بمكتب القرضاوي في العاصمة القطرية الدوحة، بعد زيارة قام بها زهران هاشم إلى قطر.

وتعيد الصورة الجدل بشأن دور قطر في إسناد الجماعات المتشددة، ما يعطي مشروعية جديدة للاتهامات التي توجهها الدول العربية الأربع المقاطعة إلى الدوحة بسبب دعم وتمويل وإيواء جماعات على القوائم السوداء للإرهاب، سواء الصادرة من دول إقليمية أو من دول غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.

ورأس القرضاوي التنظيم الدولي للإخوان المسلمين المدعوم سياسياً ومالياً من قبل الدوحة، قبل أن تتحوّل رئاسته إلى أحمد الريسوني.

ويستقطب التنظيم الجمعيات والتنظيمات الإسلامية المؤمنة بفلسفة الإخوان المسلمين السياسية في دول العالم، ويدعمها مالياً وتنظيمياً.

وربط مراقبون لقاء القرضاوي بهاشم الذي يترأس جماعة التوحيد والنور والمتهم الرئيسي في تفجيرات سريلانكا، بفرضية تأثّر من قام بالهجمات الدامية، التي راح ضحيتها 359 قتيلاً، بفكر الإخوان وتوجيهاتهم.

ويتساءل مراقبون سياسيون عن علاقة القرضاوي بزهران هاشم، وأي علاقة تربط التنظيم الدولي للإخوان بجماعة التوحيد؟

فيما لم يعلق القرضاوي أو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن الصورة التي تجمع الأب الروحي للإخوان مع المتهم في تفجيرات سريلانكا الإرهابية، وتم تداولها بشكل واسع في وسائل الإعلام.

وتعيد هذه الصورة إلى الأذهان فتاوى القرضاوي الشهيرة التي أباح فيها التفجيرات الانتحارية التي كانت حركة حماس تلجأ إليها لتثبيت نفسها لاعباً في المشهد الفلسطيني، قبل أن ينقلب ليفتي بعكس ذلك. وكذلك فتاواه لإسناد الحركات المتشددة في سوريا، أو تلك التي تدعم العمليات التي تنفذها مجموعات إخوانية لاستهداف الاستقرار في مصر بعد 30 يونيو 2013.