صحة الطائف تحيل قضية شاب الغدد التناسلية للشرعية

أحالت الصحة في الطائف ملف قضية شاب الغدد التناسلية إلى الهيئة الشرعية للنظر والتحقيق في دعوى والده حيال وجود خطأ طبي أدى الى استئصال إحدى غدده التناسلية.

وقال عبدالهادي الربيعي، المتحدث الرسمي لصحة الطائف، أن لجنة التحقيق استكملت كافة تحقيقاتها بمراجعة ملف المريض الطبي، وأضاف أنه بالرجوع إلى كاميرات التسجيل فقد ثبت مراجعة المريض في اليوم الأول لقسم الطوارئ بمجمع الملك فيصل الطبي محال من أحد المستشفيات الأهلية غير أن افادت الكادر الذي استقبل المريض في يومه الأول أشارت إلى أنه لم يكن مثبت خطورة الحالة، واقتصار التحويل على آلم أسفل البطن، ونظرا لعدم وجود هوية للمريض تعذر فتح ملف طبي وفق للنظام المعمول به وفق توجيهات الجهات الأمنية، ليعود في اليوم التالي يشتكي من نفس الالم مترددا في الإفصاح عن موقع الألم الحقيقي نظرا لوجود عدد من أقاربه برفقته، مما دفع الأطباء للاستيضاح أكثر بعد اجراء الفحوصات اللازمة للمريض على كامل أجزاء البطن دون نتيجه واضحة لسبب الالم,

وأضاف الربيعي أنه فور معرفة الأطباء بمكان وحقيقة العله للألم تم اتخاذ اللازم وأدخل العمليات ليتبين انقطاع الدم لفترة طويلة عن إحدى الغدد التناسلية مما استوجب استئصالها واتخاذ الاجراء اللازم لتدعيم الغده التناسلية الاخرى للمحافظة عليها وقد غادر المستشفى بعد نجاح العملية.

مؤكدا أن الرأي الطبي لمثل هذه الحالات يقضي بضرورة سرعة التعامل معها بشكل عاجل باعتبار أن مرور عدة ساعات تمنع وصول الدم من شأنه أن يتلف العضو تماما ويستوجب استئصاله منعا لتضرر الاعضاء الاخرى وحفاظا على بقية الاعضاء من الضرر، لا سيما أن التواء الغدد التناسلية حدث طبي ناتج عن عيب خلقي يتبين بعد البلوغ

وفي سياق مواز، أوضح الربيعي أن قضايا الأخطاء الطبية وفق النظام معنية بها لجان الصحة ومن ثم الهيئة الشرعية التي يترأسها قاض وفي عضويتها عدد من الأطباء المختصين من مختلف القطاعات الصحية باعتبارها قضايا تتطلب التخصص الطبي والعلمي ولا يمكن مناقشتها ضمن القضايا الادارية.

واختتم الربيعي حديثه بأن الصحة في الطائف حرصت على استيفاء كامل الإجراءات لجمع كافة المعلومات اللازمة المتعلقة بالقضية بما في ذلك تسجيلات كاميرات الفيديو واحالت الملف كاملا لضمان حقوق الجميع وهو الأمر الذي لا نتهاون فيه، موردا: "ننتظر حكم الهيئة الرادع لمثل هذه القضايا لمنع تكرار حدوثها.. ويبقى القرار لدى الجهه المعنية بذلك متمنين للشاب السلامة ولأسرته متابعة مجريات القضية مع الجهه المعنية والتي من المتوقع أن تبدأ تحقيقاتها مطلع الأسبوع القادم".

واستطرد الربيعي أن المراجعين يزورون مرافق الصحة يوميا، وتبقى الإجراءات الطبية والصحية رهن المتابعة والمراجعة، موردا "لدينا مايزيد عن 14 الف من الكوادر يعملون في 15 مستشفى و121 مركز وهذا العدد من المرافق والمراجعين بالتأكيد ان الخطأ وارد والقصور والتهاون وارد ولكن يبقى المحاولات الصادقة للحد من ذلك وهو مانعمل عليه ولن نتهاون في ردع كل من يثبت قصوره او تهاونه اياً كان موقعه وموقفه والانظمة ولله الحمد كفلت لاصحاب الحقوق حقوقهم".