بالزي التقليدي.. إمبراطور اليابان يتنازل عن العرش في 30 أبريل

امبراطور اليابان أكيهيتو وزوجته في فيتنام في صورة من أرشيف رويترز.

أعلن القصر الإمبراطوري في اليابان أن الإمبراطور أكيهيتو، 85 عاما، سيتنازل عن العرش، في يوم 30 أبريل الجاري، في احتفالية يحضرها نحو 300 شخصية بينهم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وأعضاء حكومته.

ويحضر الإمبراطور أكيهيتو مراسم الاحتفال مرتديا الزي التقليدي، ويعلن تنازله عن عرشه لولي عهده، الأمير ناروهيتو، 59 عاما، أمام أرواح أجداده، وفق المعتقدات اليابانية.

وفي اليوم التالي لهذه الطقوس، تقام مراسم رسمية أخرى يتم خلالها تنصيب ولي العهد، وهو الابن الأكبر للإمبراطور أكيهيتو، الذي سيمنح اسم ريوا، كما سيتم توريثه الرموز الإمبراطورية التقليدية مثل السيف المقدس والحلي دليلا على توليه خلافة والده.

ويمثل هذا الحدث أول تخل عن العرش في اليابان منذ تنازل الإمبراطور كوكاكو عن عرشه في عام 1817.

وستتاح للجمهور الياباني فرصة مقابلة الإمبراطور الجديد وزوجته الإمبراطورة ماساكو -55 عاما-، وأعضاء آخرين ضمن العائلة الإمبراطورية في الرابع من مايو المقبل، حيث تقرر أن يظهروا في شرفة القصر، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة أنباء القصر الإمبرطوري.

وكان الإمبراطور أكيهيتو أعرب عن رغبته في التنازل عن العرش في رسالة نادرة عبر مقطع فيديو، في أغسطس من عام 2016، وأرجع أسباب هذه الرغبة إلى مشاعر القلق من أن يمنعه تقدمه في العمر وضعف حالته الصحية من أداء واجباته الرسمية كرمز للدولة.

وتم تنصيب أكيهيتو إمبراطورا لليابان في الثامن من يناير1989 وكان يبلغ من العمر آنذاك 55 عاما، وذلك في أعقاب وفاة والده الإمبراطور هيروهيتو، الذي خاضت اليابان خلال عهده الحرب العالمية الثانية وهزمت فيها.

وخلال فترة حكم أكيهيتو تعرضت اليابان لعدة كوارث طبيعية، كما شهدت أسوأ كارثة نووية في العالم منذ حادث مفاعل تشيرنوبيل في عام 1986.

ففي عام 1995 ضرب زلزال بلغت قوته 3ر7 درجات على مقياس ريختر معظم أنحاء مدينة كوبي، غربي البلاد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 6400 شخص.

وفي عام 2011 ضرب زلزال بلغت قوته 9 درجات المنطقة الشمالية الشرقية من اليابان، كما أودت موجات المد العاتية (تسونامي) التي نجمت عنه بحياة قرابة 18500 شخص، وتسبب في انصهار ثلاثي بمحطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية.